بينت: لن يبقى أي مستوطن يهودي تحت السيادة الفلسطينية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكد وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] أنه لن يبقى أي مستوطن يهودي في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] تحت السيادة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه في حال حدوث ذلك فإن الفلسطينيين سيقتلون هؤلاء المستوطنين.

وأضاف بينت في سياق محاضرة ألقاها أمام المؤتمر السنوي لـ"معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب مساء أمس (الثلاثاء)، أنه منذ أكثر من 70 عاماً يقوم الفلسطينيون بقتل اليهود لمجرّد كونهم يهوداً ولم يتغير شيء حتى الآن.

وأشار إلى أنه في حال دخول فلسطيني إلى مدن إسرائيل، فإنه يخرج منها حياً وسليماً. لكن في حال دخول يهودي إلى أي مدينة فلسطينية فإنه يتعرّض إلى القتل.
وشدّد بينت على أن الأجيال اليهودية المقبلة لن تغفر لأي زعيم إسرائيلي يتنازل عن أراض في يهودا والسامرة ويقوم بتقسيم القدس.

وكان بينت شن هجوماً حاداً على الاقتراح الذي تناقلته وكالة أنباء "أسوشيتد برس" هذا الأسبوع عن مصدر رفيع في ديوان رئيس الحكومة دعا إلى منح المستوطنين اليهود في مناطق يهودا والسامرة خيار العيش تحت سيادة دولة فلسطينية في حال قيامها. وأكد أنه إذا كان صحيحاً أن نتنياهو على استعداد لتنفيذ هكذا اقتراح، فإن ذلك يعني أنه فقد صوابه من الناحية الأخلاقية.

ورداً على ذلك، أكد مسؤولون كبار في حزب الليكود وديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو ينوي استدعاء بينت وتوبيخه على هذه التصريحات. لكن تبين أمس أن رئيس الحكومة لا ينوي استدعاء وزير الاقتصاد وتوبيخه. ومع ذلك، أكد مصدر رفيع في ديوان رئيس الحكومة مرة أخرى أن تصريحات بينت ألحقت أضراراً بقدرة إسرائيل على أن تعرض الجانب الفلسطيني كرافض للسلام.
وأضاف هذا المصدر نفسه أنه من غير الواضح بعد لماذا لا يزال بينت متمسكاً بكرسيه في الحكومة، مؤكداً أن الحكومة يمكنها الاستمرار في الحرص على أمن الدولة والسكان من دونه.