على الجميع المشاركة في الاقتراع دفاعاً عن الصهيونية والديمقراطية الحقيقية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       يتوجه اليوم أكثر من خمسة ملايين ونصف مليون إسرائيلي إلى صناديق الاقتراع ليس لممارسة حقهم فحسب، بل للقيام بواجبهم المدني والسياسي أيضاً.

·       إن الإسرائيليين مدعوون اليوم إلى الاقتراع في وقت تتعرض الديمقراطية الإسرائيلية لمخاطر حقيقية، ولا سيما بعدما أثبت اليمين أن هدفه تقويض مؤسسات الحكم والمجتمع في الدولة. وممّا لا شك فيه أن حق الاقتراع هو من أهم أسس الحياة الديمقراطية، والخطر يتربص بأسسها الأُخرى، مثل المساواة في الحقوق بين المواطنين، والدفاع عن حقوق الفرد والمواطن، والدفاع عن جهاز القضاء، وعن حرية الصحف والتنظيمات والجمعيات. وفي هذا الوقت بالذات تبرز أهمية ممارسة هذا الحق الأساسي.

·       وعلى الرغم من أن المعركة الانتخابية لم تطرح هذه المسائل الحقيقية التي تواجهها إسرائيل، فإنه ينبغي لنا ألاّ نتجاهلها. إن الاقتراع لمصلحة اليمين معناه تفضيل الاحتفاظ بالمناطق المحتلة على السلام، وتفضيل الصيغة المشوهة للصهيونية اليهودية على قيم الديمقراطية، حتى لو كان الثمن القضاء على الصهيونية الحقيقية والتمسك بالعزلة الدولية. لذا، على كل مَن يعارض هذه الأمور أن يقترع لمصلحة حزب من أحزاب الوسط أو اليسار، والتي تسمح الفوارق القائمة فيما بينها لكل شخص بأن يختار ما يراه أساسياً بالنسبة إليه.

·       من الواضح اليوم أن إسرائيل تقف أمام خيار تاريخي يتعلق بهويتها. ولذا، يمكن القول إن تعزيز قوة الأحزاب التي لا تنتمي إلى كتلة اليمين، والتي تلتزم بالمبادرة السياسية الحقيقية وتحترم قيم الديمقراطية، من شأنه أن يكبح الخطر الذي يتهدد إسرائيل.

·       على كل فرد يؤمن بالصهيونية السياسية وبقيم الديمقراطية الإدلاء بصوته. وكل مَن لا يشارك في الانتخابات بسبب عدم وجود حزب يتلاءم تماماً مع تطلعاته، أو بسبب اللامبالاة، سيؤثر سلباً في هذه الانتخابات، وسيساعد على انتخاب الأحزاب التي تتعارض مع أفكاره، والتي تعرّض إسرائيل للخطر.