قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] إنه إذا كان صحيحاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على استعداد لأن يمنح المستوطنين اليهود في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] خيار العيش تحت سيادة دولة فلسطينية في حال قيامها، فإن ذلك يعني أنه فقد صوابه من الناحية الأخلاقية.
وأضاف بينت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مساء أمس (الأحد)، أن درب الآلام الذي مرّ به الشعب اليهودي على مدار 2000 عام لا يمكن أن ينتهي بالعيش تحت سيادة سلطة مثل سلطة محمود عباس الفلسطينية، مؤكداً أن من يحمل أفكاراً من هذا القبيل إنما يهدّد وجود اليهود في تل أبيب أيضاً.
وكانت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" نقلت أمس عن مصدر رفيع في ديوان رئيس الحكومة قوله إن نتنياهو في حال قيام دولة فلسطينية، قد يسمح للمستوطنين الذين يعيشون خارج الكتل الاستيطانية في المناطق [المحتلة] بحرية الاختيار بين العيش تحت سيادة هذه الدولة أو الانتقال للعيش داخل الكتل الاستيطانية.
وأضاف هذا المصدر الرفيع نفسه أن رئيس الحكومة لا يعتقد أن هناك أي سبب يحول دون أن تكون في الدولة الفلسطينية التي ستُقام أقلية يهودية مثلما توجد في إسرائيل أقلية فلسطينية.
وألمحت وكالة الأنباء إلى أن تصريح المصدر الرفيع في ديوان رئيس الحكومة ينطوي على تفسير للتصريحات التي أدلى بها نتنياهو خلال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا في نهاية الأسبوع الفائت، وقال فيها إنه لا ينوي في إطار أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين إخلاء أي مستوطنة ولا اقتلاع أي مستوطن من مناطق يهودا والسامرة.
وأثارت تصريحات المصدر الرفيع في ديوان نتنياهو نقداً حاداً داخل حزب الليكود. وقال نائب وزير الخارجية زئيف إلكين إن فكرة إبقاء مستوطنين تحت سيادة الدولة الفلسطينية تعني إهدار أمنهم ودمهم. وقالت نائبة الوزير تسيبي حوتوفيلي إن مثل هذه الفكرة لا يمكن أن تحظى بدعم حزب الليكود.
وقال الرئيس السابق لـ"مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة" داني دايان إن هذه الفكرة سيئة للغاية ولا يمكن القبول بها.