قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الرئيس الإيراني حسن روحاني يواصل حملة التضليل التي تقوم بها إيران في العالم.
وأضاف نتنياهو في تصريحات خاصة أدلى بها إلى وسائل إعلام تعقيباً على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الإيراني أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا أمس (الخميس)، أن روحاني يدين قتل الأبرياء في وقت تم إعدام عشرات الأبرياء في إيران في الايام الاخيرة، ويتكلم عن الأهمية الحيوية للتكنولوجيا وهو يمنع المواطنين الإيرانيين من استخدام الانترنت بصورة حرة، ويتحدث عن رفض التدخل الأجنبي في سورية في حين تزود إيران نظام بشار الأسد بالسلاح وتصدر أوامر إلى حزب الله تقضي بذبح الأبرياء في هذا البلد.
كما أشار نتنياهو إلى أن روحاني يتحدث كثيراً عن ضرورة إحلال السلام مع دول الشرق الأوسط كافة، لكنه ما زال يرفض الاعتراف بوجود دولة إسرائيل ونظامه يدعو يومياً إلى القضاء عليها، ويدعي أن طهران غير معنية بتطوير برنامجها النووي لأغراض عسكرية لكنها في الوقت عينه تحتفظ بأجهزة طرد مركزي وبمفاعل مياه ثقيلة وتتزود بصواريخ عابرة للقارات، والهدف الوحيد من وراء كل ذلك هو امتلاك أسلحة نووية.
ولفت رئيس الحكومة إلى أن روحاني سبق أن خدع الغرب قبل عقد من أجل دفع البرنامج النووي الإيراني إلى الأمام وهو يكرّر ذلك الآن أيضاً.
وشدّد على أن نظام طهران الذي يختبئ وراء ابتسامة روحاني يسعى لغاية واحدة هي تخفيف العقوبات المفروضة عليه من دون التخلي عن برنامجه لإنتاج أسلحة نووية. وبناء على ذلك لا يجوز للمجتمع الدولي أن يقع في فخ هذا التضليل وعليه أن يمنع إيران من امتلاك أي قدرة على إنتاج أسلحة نووية.
على صعيد آخر، اتهم رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس إيران بأنها مستمرة في إمداد المنظمات "الإرهابية" بالأسلحة.
وأضاف بيرس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام تعقيباً على خطاب الرئيس الإيراني أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أن إيران أصبحت مركز "الإرهاب" في العصر الحالي، مشيراً إلى أن روحاني لم يتحدث عن دعم السلام في الشرق الأوسط، وأن إيران ما زالت مستمرة في تزويد منظمة "إرهابية" مثل حزب الله في لبنان بالسلاح الذي يُستخدم لقتل إسرائيليين.
وأعرب رئيس الدولة عن شكوكه في صحة تأكيد روحاني أن بلاده لا تسعى بأي حال من الأحوال لامتلاك أسلحة نووية، مؤكداً أنه لا يوجد أي تفسير لاستمرار إيران في تطوير صواريخ عابرة للقارات سوى لتكون قادرة على حمل رؤوس نووية.
