قال مصدر سياسي رفيع في القدس في تصريحات خاصة أدلى بها أمس (الثلاثاء) إلى صحيفة "معاريف"، إن أوروبا ضاقت ذرعاً بالسياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية إزاء الفلسطينيين، وتحاول أن تثبت أنها قادرة على أن تقوم بأفعال لا أن تطلق أقوالاً فقط.
وكشف هذا المصدر عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نجح من خلال جهود كبيرة بذلها بالتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، في إقناع الاتحاد الأوروبــي بـأن يرجئ لمــدة شـهر واحد إعلان التعليمات التي تحظـر على دولــه الـ 28 القيام بأي عملية تمويل أو تعاون أو تقديم منح وجوائز إلى جهات في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وهضبة الجولان والقدس الشرقية، قبل إعلانها يوم 28 حزيران/ يونيو الفائت، بحجة أنها ستلحق أضراراً كبيرة بجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وستشجع الفلسطينيين على التمسك بشروطهم المسبقة لمعاودة المفاوضات.
وتوقع المصدر أيضاً أن يصدر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الاجتماع الذي سيعقدونه في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الاثنين المقبل، بياناً حاداً ضد إسرائيل سببه موقفها إزاء عملية السلام.
