قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في أحاديث أدلى بها أخيراً خلال جلسات مغلقة إنه لا تجري في الوقت الحالي أي مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وإن الأميركيين يجرون مفاوضات مع كل جانب على حدة. وأكد أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليس شريكاً للتسوية وهو يحتفظ بمنصبه هذا بفضل الحراب الإسرائيلية، وفي اللحظة التي يترك فيها الجيش الإسرائيلي مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، ستنهار سلطته كلياً.وأضاف يعلون خلال الجلسات المغلقة نفسها والتي عقدت مع مسؤولين أميركيين كبار ومع مصادر رفيعة من المؤسسة السياسية الإسرائيلية، أن الخطة الأمنية التي عرضتها الولايات المتحدة على إسرائيل لا تضمن أمن إسرائيل ولا تحقق سلاماً، مشيراً إلى أن استمرار مرابطة الجيش الإسرائيلي في يهودا والسامرة وغور الأردن هو فقط ما من شأنه أن يوفر الحماية لمطار بن- غوريون الدولي ومنطقة وسط إسرائيل من خطر الصواريخ.كما أكد يعلون أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يبذل جهوداً كبيرة من أجل الدفع قدماً بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، لا يمكنه أن يضيف أي شيء جديد إلى المعلومات التي لدى المسؤولين الإسرائيليين في كل ما يتعلق بنزاعهم مع الفلسطينيين.وأشار وزير الدفاع إلى أنه حتى الآن، فإن الجانب الإسرائيلي هو الوحيد الذي قدّم مبادرات حسن نية من خلال إطلاق أسرى فلسطينيين ارتكبوا جرائم قتل ضد الإسرائيليين، في حين أن الفلسطينيين لم يقدموا شيئاً. وأكد أن عباس ليس شريكاً للتسوية نظراً إلى أنه ما زال يتمسك بمواقفه التقليدية.كما أشار إلى أن الجانب الإسرائيلي لن يتوصل إلى أي حل وسط إلا إذا أعلن الفلسطينيون على رؤوس الأشهاد اعترافهم بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، وتنازلوا عن حق العودة للاجئين، ووقعوا وثيقة تعلن نهاية مطالبهم من إسرائيل.