مررت عدة دول مركزية في الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية أكدت فيها أنها لا تنوي تخفيف العقوبات المفروضة على إيران لكبح برنامجها النووي، حتى عقب انتخاب حسن روحاني رئيساً لهذا البلد، وشددت على أنها ستحكم على هذا الرئيس الجديد بناء على أفعاله لا على أقواله فقط.وجرى تمرير هذه الرسائل عبر وزير شؤون الاستخبارات والعلاقات الدولية يوفال شتاينيتس الذي قام مؤخراً بزيارات رسمية إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي بهدف الاطلاع على مواقفها إزاء إيران بعد انتخاب روحاني.وأكد شتاينيتس خلال المحادثات التي أجراها مع زعماء هذه الدول أن إيران لم تغيّر سياستها النووية قيد أنملة حتى بعد انتخاب روحاني، ولفت إلى أن من يتخذ القرارات الحاسمة المتعلقة بهذه السياسة هو الزعيم الروحاني علي خامنئي وليس رئيس الجمهورية.كما شدّد شتاينيتس على ضرورة تلبية طهران المطالب الداعية إلى إيقاف عمليات تخصيب اليورانيوم بدرجة تزيد عن نسبة 5%، وإلى إغلاق منشأة التخصيب في مدينة قم.وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع لصحيفة "يسرائيل هيوم" إن دول الاتحاد الأوروبي تدرك أن تقديم مبادرات حسن نية إلى إيران في الوقت الحالي يمكن أن يقوّض تأثير العقوبات المفروضة عليها.وأضاف هذا المصدر أنه ما زالت هناك خلافات في الرأي بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي تتعلق بطلب الحكومة الإسرائيلية تشديد وطأة العقوبات المفروضة على إيران، والتلويح أمامها بخيار عسكري ذي صدقية، الأمر الذي تعارضه دول الاتحاد الأوروبي، وتعارضه الولايات المتحدة أيضاً.
دول الاتحاد الأوروبي تؤكد لإسرائيل أنها لا تنوي تخفيف العقوبات المفروضة على إيران
تاريخ المقال
المصدر