إسرائيل تخفف معارضتها بشأن تزويد الدول الغربية المتمردين السوريين بالأسلحة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل خففت في الأيام القليلة الفائتة معارضتها بشأن قيام الدول الغربية بتزويد المتمردين في سورية بالأسلحة، وذلك بعد أن باتت متأكدة من أن الوضع الحالي في سورية يمكن أن يؤدي إلى انتصار مقاتلي حزب الله والمنظمات المدعومة من إيران والذين يحاربون إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد.   وعلى ما يبدو فإن تخفيف معارضة إسرائيل جاء على خلفية وجود تقديرات لدى المؤسستين السياسية والأمنية فيها تشير إلى أن الرئيس الأسد يمكن أن يغيّر موقفه ويؤيد تنفيذ عمليات "إرهابية" ضد إسرائيل في منطقة الحدود بين البلدين [في هضبة الجولان]، فضلا عن أن تحقيق انتصار للمحور الإيراني في سورية من غير إبداء ردة فعل غربية صارمة من شأنه أن يشجع طهران على المضي قدماً في تطوير برنامجها النووي من دون أي رادع حقيقي.وكانت إسرائيل قبل أن تخفف معارضتها هذه تحذّر الدول الغربية من مغبة تزويد المتمردين السوريين بالأسلحة وخصوصاً الأسلحة المتطورة، وتشير إلى أن هذه الأسلحة يمكن أن تقع في نهاية المطاف في أيدي منظمات الجهاد العالمي المؤيدة لتنظيم القاعدة وأن توجه نحو إسرائيل. وقد مرّرت الحكومة الإسرائيلية رسائل تحذير في هذا الشأن إلى الإدارة الأميركية وإلى كل من فرنسا وبريطانيا.تجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قررت أن تزوّد المتمردين في سورية بالأسلحة بعد أن تأكدت من صحة الأنباء التي أفادت بأن نظام الأسد استخدم أسلحة كيميائية ضد المتمردين. كما قرر الاتحاد الأوروبي بعد ضغوط كبيرة مارستها كل من فرنسا وبريطانيا عدم تجديد الحظر الذي فرضه على تزويد المتمردين السوريين بالأسلحة لدى انتهاء مفعوله الشهر المقبل.