أولمرت: نتنياهو يهدر المليارات بسبب أفكاره المغامرة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

استمر الرئيس السابق للحكومة الإسرائيلية ولحزب كاديما، إيهود أولمرت، في شن هجوم حاد على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، متهماً إياه في سياق كلمة ألقاها أمس (الأحد) في يوم دراسي عُقد في كلية "عيمك هَيَرْدين" [وادي الأردن]، بإهدار مبلغ نصف مليار شيكل لشراء غواصة نووية سادسة من ألمانيا على الرغم من معارضة كل من رئيس هيئة الأركان العامة، وقائد سلاح البحر، شرائها.وجاء هذا الاتهام بعد يومين من قيام أولمرت مساء الجمعة الفائت، في مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، باتهام فيها كلاً من رئيس الحكومة نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، بإهدار مبلغ 11 مليار شيكل على الإعداد لكبح البرنامج النووي الإيراني، واللهاث وراء أفكار مغامرة.وأكد أولمرت في المقابلة نفسها ضرورة أن تحتل القضية الفلسطينية صدارة اهتمام الناخبين الإسرائيليين، وحذر من أن عدم استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين من شأنه أن يؤدي إلى انفجار الأوضاع في الضفة الغربية، وشدّد على أن هذا الأمر سيضع إسرائيل في عزلة دولية صعبة. كما أبدى أولمرت تأييده فكرة تقليص ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية.هذا، وعقّب رئيس الحكومة نتنياهو على الاتهامات التي وجهها أولمرت إليه في هذه المقابلة، فقال لدى افتتاح اجتماع الحكومة أمس (الأحد): "كان هناك مَن انتقد في نهاية الأسبوع الفائت الحكومة التي أقف على رئاستها، بسبب الاستثمارات المالية التي قمنا بها في مجال الأمن. وخلافاً للحكومات التي استثمرت مليارات الشواكل في الانفصال [عن قطاع غزة] فإننا استثمرنا مليارات الشواكل في تعزيز قدراتنا العسكرية التي من شأنها ضمان أمن مواطني إسرائيل. لقد استثمرنا وسنواصل الاستثمار في كل من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ، والجدار الأمني [على طول منطقة الحدود مع مصر] الذي أوقف المتسللين، ومنظومة الفضاء الالكتروني [السايبر]، والقدرات الهجومية والدفاعية للجيش وجهاز الموساد وجهاز الأمن العام [الشاباك]." وأضاف نتنياهو: "لقد تم استخدام هذه القدرات في المواجهات المتعددة بما في ذلك خلال عملية عمود سحاب [ضد قطاع غزة] التي جرى شنها بمسؤولية وحنكة وحققت أهدافها. وليس من قبيل المصادفة أن الأوضاع الأمنية في البلد تُعتبر الأفضل من نوعها منذ أعوام طويلة، وذلك على الرغم من الاهتزازات الأمنية الهائلة التي تحدث من حولنا وفي منطقتنا."