نتنياهو: إسرائيل لن تنتظر قرار الولايات المتحدة بشأن كبح النووي الإيراني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تنتظر أي قرار من الولايات المتحدة بشأن كبح البرنامج النووي الإيراني، وألمح إلى أنها قد تقدم بمفردها على شن هجوم عسكري لكبح هذا البرنامج قبل فوات الأوان.  وأضاف رئيس الحكومة في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي. بي. إس" مساء أمس (الأحد)، أن سياسة إيران النووية لم تتغير قيد أنملة حتى بعد انتخاب حسن روحاني رئيساً لهذا البلد. وفي الوقت عينه شدّد على أن طهران لم تتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها أمامها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها تقترب من تلك الخطوط بوتيرة متسارعة ولا يجوز السماح لها بذلك.وأشار أيضاً إلى أن إيران تقوم بإنتاج صواريخ باليستية طويلة المدى، وسيكون في إمكانها في غضون الأعوام القليلة المقبلة إنتاج صواريخ تصل إلى أراضي الولايات المتحدة. ولدى سؤاله عما إذا كانت إسرائيل هي التي قامت قبل أكثر من أسبوع بقصف مستودع للذخيرة في مدينة اللاذقية السورية، قال رئيس الحكومة إن كل حادث غير مألوف في الشرق الأوسط يتم اتهام إسرائيل بالقيام به بصورة أوتوماتيكية. ورفض أن ينفي أو يؤكد هذا الاتهام، لكنه شدّد على أن إسرائيل مصرّة على تطبيق السياسة التي أقرتها إزاء ترسانة الأسلحة السورية وتقضي بالحؤول دون نقل أي أسلحة خطرة من هذه الترسانة إلى حزب الله أو إلى أي منظمات "إرهابية" أخرى.وكان نتنياهو أكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن إيران تواصل سعيها الحثيث لتطوير قدرة نووية عسكرية من خلال توسيع منظومة تخصيب اليورانيوم وتطوير مفاعل البلوتونيوم، وفي الوقت عينه تطور صواريخ باليستية تشكل خطراً على الغرب والشرق وليس على إسرائيل فقط.وكرّر رئيس الحكومة المطالب الثلاثة التي تصرّ إسرائيل على أن تقوم طهران بتلبيتها وهي: أولاً، إيقاف جميع نشاطات تخصيب اليورانيوم على كل المستويات بصورة كاملة ومطلقة؛ ثانياً، إخراج جميع اليورانيوم المخصّب من إيران؛ ثالثاً، إغلاق المنشآت النووية غير الشرعية وفي مقدمها منشأة مدينة قم. وأضاف أنه إذا لم تُلبّ هذه المطالب، فيجب استمرار الضغط وتشديد العقوبات المفروضة على إيران لكون ذلك المسار الوحيد الذي بإمكانه أن يؤدي إلى نتائج شرط أن يرافقه تهديد عسكري ذو صدقية.على صعيد آخر، نقلت صحيفة "معاريف" (15/7/2013) عن مصدر سياسي رفيع في القدس أن خيار شن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية سقط من جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية.وأضاف هذا المصدر أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تتقدم بأي خطة عسكرية تتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني، نظراً إلى أن المؤسسة السياسية لم تلحّ على تقديم هكذا خطة.