فشل توحيد معسكر اليسار- الوسط قبل الانتخابات لا يلغي حدوثه بعدها
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

·       عُقد الاجتماع السري بين يحيموفيتش ولبيد بطلب من ليفني في منزل والدَي لبيد قبيل منتصف الليل. وفي بداية الاجتماع أخرجت ليفني ورقة معدة مسبقاً حاولت الحصول على موافقة الحاضرين على البنود الواردة فيها، لكن سرعان ما اتضح ليحيموفيتش ولبيد أن الورقة ليست من وضع ليفني نفسها التي كانت تلاقي صعوبة في شرح ما ورد فيها من بنود، وعلى ما يبدو أن حاييم رامون هو الذي وضع الورقة، وأن ليفني نفسها لم تكن تعرف تماماً ماذا عليها أن تفعل في هذا الاجتماع.·       وعلى الرغم من الكلام الجميل والمنمق كله ، فإن مسار توحيد اليسار غير مفيد على الإطلاق، وذلك لسبب بسيط جداً هو صعوبة ترجمته في صناديق الاقتراع. فحتى لو فرضنا أن التوحيد نجح، فأي قائمة بين القوائم الثلاث سيكون على مؤيدي الكتلة الموحدة وضعها في صناديق الاقتراع؟ ذلك بأن عمليات التوحيد والمزج غالباً ما تكون جيدة قبل تقديم قوائم المرشحين. ولو تخلت أحزاب اليسار والوسط عن أنانيتها الشخصية لكانت الأمور اختلفت تماماً.·       لقد استغل نتنياهو محاولات توحيد اليسار بأكثر من طريقة. فهذه المحاولات أدت إلى نشوء تخوف من حدوث انقلاب في السلطة، الأمر الذي ساعد نتنياهو على استعادة ناخبين محتملين إلى حزبه من جديد؛ ومن جهة ثانية، كشفت هذه المحاولات سلوك زعماء أحزاب اليسار المحرج، كي لا نقول الصبياني، وهو أمر يصب في مصلحة نتنياهو وجماعته.·       لكن هذا الفوائد التي حققها نتنياهو قبل الانتخابات قد تنقلب ضده بعدها. فإذا كان من الصعب توحيد اليسار قبل الانتخابات فإن ذلك ممكن جداً بعدها، ولا سيما إذا حدث هذا عشية اليوم الذي من المفترض أن يختار رئيس الدولة شمعون بيرس فيه رئيس الحكومة المقبلة. فإذا حصلت يحيموفيتش ولبيد وليفني معاً على عدد من المقاعد في الكنيست أكبر من العدد الذي حصل عليه تحالف ليكود - بيتنا، فإن هذا سيشكل خطراً على تكليف نتنياهو برئاسة الحكومة المقبلة.·       ومع كل التقدير للوعود التي قطعها درعي [زعيم حزب شاس] ونفتالي بنيت [زعيم البيت اليهودي] بأنهما سيقترحان نتنياهو رئيساً للحكومة المقبلة، إلاّ إنهما في نهاية الأمر يعرفان إلى جانب مَن يقف بيرس.