مصادر سياسية رفيعة المستوى: إسرائيل قلقة إزاء تعيين تشاك هيغل وزيراً للدفاع في إدارة أوباما
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أعرب رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين [ليكود] عن قلقه إزاء تعيين السيناتور الجمهوري تشاك هيغل وزيراً للدفاع في الولايات المتحدة خلفاً لوزير الدفاع الحالي ليون بانيتا، وذلك بسبب مواقفه المناهضة لإسرائيل. في الوقت نفسه أكد ريفلين أن الشراكة الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة وثيقة للغاية، وأن السياسة الأميركية العامة لا يقررها شخص واحد.وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته لصحيفة "يسرائيل هيوم" إن تعيين هيغل ينطوي على نُذُر سيئة بالنسبة إلى إسرائيل، وأضاف أن تعيينه يدل على أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يرغب في أن يكون شرطياً جيداً خلال ولايته الثانية.وعلمت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن منظمات يهودية كثيرة في الولايات المتحدة أعربت عن معارضتها تعيين هيغل، وأن جزءاً منها يحاول أن يحول دون المصادقة على تعيينه في مجلس النواب الأميركي.ويعود أهم سبب لهذه المعارضة إلى كون هيغل أحد أبرز المناهضين للجوء إلى الخيار العسكري لكبح البرنامج النووي الإيراني، لاعتقاده أنه ما زال هناك متسع من الوقت لكبح هذا البرنامج بالوسائل الدبلوماسية ومن خلال إجراء مفاوضات مع طهران. كما سبق أن شن هيغل هجوماً على السياسة التي ينتهجها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إزاء إيران، متهماً إياه بأنه يحاول أن يجر الولايات المتحدة إلى شن عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وبأنه يتدخل في الشؤون السياسية الأميركية الداخلية.وكان هيغل أدلى في السابق بتصريحات تطالب بإعادة النظر في المساعدات الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى إسرائيل على حساب المساعدات التي تقدمها إلى العرب، وتنتقد تأثير اللوبي اليهودي الأميركي في سياسة البيت الأبيض. وكان أوباما قد أعلن، في مؤتمر صحافي خاص عقده أمس (الاثنين)، أن هيغل هو مرشحه لمنصب وزير الدفاع خلال ولايته الرئاسية الثانية. وفي إثر ذلك أدلى هيغل بتصريحات خاصة إلى صحيفة "جورنال ستار" المحلية في نبراسكا أكد فيها أن وسائل الإعلام شوهت تصريحات سابقة له وصوّرته على أنه مناهض لإسرائيل بينما هو على العكس من ذلك تماماً.