"حماس" خسرت رهانها على مرسي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • حركة "حماس" في غزة التي سميت في الماضي "الذراع العسكري للإخوان"، هي أحد كبار المتضررين من سقوط سلطة الإخوان المسلمين في مصر. فقبل عامين اتخذت "حماس" قراراً استراتيجياً مراهنة على التحالف مع محمد مرسي وتخلت عن بشار الأسد الذي يقاتل الثوار في سورية. لكن اليوم نرى أن الأسد لا يزال في منصبه في حين أصبح مرسي قيد الاعتقال.
  • يوم الأربعاء الماضي وبعد ساعات قليلة على اعلان الجيش المصري تنحية مرسي، سخر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي من زعماء "حماس" ودعاهم إلى التخلي عن حليفهم المصري، وقال إن عليهم أن يقرروا ما إذا كانوا حركة مقاومة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، أم فرعاً من الإخوان المسلمين.
  • لكن  يتعين علينا ألا ننسى أن هناك احتكاكات حدثت بين "حماس" وحكومة الإخوان في مصر. فقد حرص مرسي الذي كان يرغب  في إرضاء الأميركيين كي تستمر مصر في الحصول على المساعدات المالية، على عدم تبني "حماس" بحرارة كبيرة.
  • وأكثر من مرة اشتكت "حماس" من أنه تحديداً خلال فترة حكم الإخوان المسلمين، كان من الصعب تهريب البضائع إلى غزة بسبب مكافحة الجيش المصري لظاهرة التهريب عبر الأنفاق.
  • يعتبر الجيش المصري بقيادة الجنرال السيسي معادياً "لحماس"، وعندما اجتمعت حكومة "حماس" بقيادة خالد مشعل مع مرسي، فضّل السيسي عدم الالتقاء بأعضاء الحكومة الفلسطينية الذين سبق أن وصفهم أكثر من مرة بالإرهابيين. وفي الأيام الأخيرة نشر الجيش المصري قوات إضافية في سيناء كي يضمن عدم تدفق أنصار "حماس" إلى مصر من أجل مساعدة الإخوان المسلمين، كذلك أغلقت الأنفاق التي لم تدمر في العمليات الماضية، ومعها معبر رفح الحدودي.
  • حالياً، وفي الوقت الذي لا يسيطر الإخوان المسلمون في مصر، ترتفع علامة استفهام بشأن التفاهمات التي تمّ التوصل إليها بين إسرائيل وحماس من خلال الوساطة المصرية لحكومة الإخوان، وأنهت حينها عملية "عمود سحاب"، فمن المحتمل إذا شعرت "حماس" بأنها ليس لديها ما تخسره بالنسبة إلى مصر، أن تعود إلى إطلاق الصواريخ على إسرائيل.