توجهت شخصية أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أمس (الخميس) إلى القاهرة لعقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في أجهزة الأمن والاستخبارات المصرية تتعلق بالعلاقات بين الدولتين عقب تنحية الرئيس محمد مرسي من منصبه.وقالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن العلاقات الأمنية بين إسرائيل ومصر كانت جيدة في أثناء تولي مرسي رئاسة الجمهورية، وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تكون أفضل الآن.كما علمت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سمح للجيش المصري بنشر عدد كبير من قواته على طول منطقة الحدود بين مصر وإسرائيل بغية منع أيّ عمليات تسلل من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء ومصر.وذكر مصدر أمني مصري رفيع للصحيفة أن المسؤولين في القاهرة وتل أبيب يخشون احتمال قيام حركة الإخوان المسلمين في مصر بتجنيد عناصر من الجناح العسكري التابع لحركة "حماس" من أجل تنفيذ عمليات مسلحة انتقاماً لتنحية الرئيس مرسي.كما أكد خبراء في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن إيران ستحاول أن تجند عناصر من حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وتنقلهم عبر الأنفاق إلى سيناء من أجل تنفيذ عمليات مسلحة ضد الجيش المصري بهدف تعزيز نفوذ المنظمات الجهادية في تلك المنطقة وتكريس "واقع جديد" فيها.على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "معاريف" (5/7/2013) أن التقديرات السائدة لدى المؤسسة الأمنية في إسرائيل تشير إلى أن التنسيق الأمني بين هذه المؤسسة والجيش المصري سيستمر بعد تنحية مرسي.وأضافت الصحيفة أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ["أمان"] اللواء أفيف كوخافي توقع في خطاب ألقاه أمام مؤتمر هيرتسليا بشأن ميزان المناعة والأمن القومي في إسرائيل يوم 14 آذار/ مارس الفائت، أن تندلع في مصر ثورة ثانية ضد نظام الإخوان المسلمين، وفي الوقت عينه أشار إلى أن الجيش سيظل العنصر الأقوى في هذا البلد.وأشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تعتقد أن تنحية مرسي سدّدت ضربة مؤلمة إلى حركة "حماس" في قطاع غزة، وخصوصاً بعد أن قامت هذه الحركة بالابتعاد عن المحور الإيراني - السوري.
شخصية أمنية إسرائيلية رفيعة إلى القاهرة غداة تنحية مرسي
تاريخ المقال
المصدر