إسقاط مرسي أفضل لليهود ولسائر دول الشرق الأوسط
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف
  • أطاح الإخوان المسلمون بحسني مبارك، لكنهم استولوا على السلطة من دون خطة اقتصادية واجتماعية بديلة. ولم ينجح محمد مرسي في تقديم ما انتظره المصريون. ومن هنا كانت خيبة الأمل الكبيرة.
  • لقد تجنبت إسرائيل بحذرها الحكيم التدخل في ما يحدث اليوم في ميدان التحرير، وكان سبق لها أن تعلمت كيف تتعامل مع نظام مرسي. لقد قطع هو كل صلة بها ولكن التعاون الأمني بين أجهزة البلدين لم يتواصل فحسب، وإنما تعزز. ففي ظل حكم الإخوان المسلمين حاربت مصر التنظيمات الإرهابية التي ازدهرت في سيناء، كما وقفت ضد أعمال التهريب إلى غزة بصورة أشدّ من نظام مبارك.
  • ولم يظهر أي توجه لدى الإخوان المسلمين للمبادرة إلى مواجهة مع إسرائيل مثلما فعل جمال عبدالناصر سنة  1967 ما أدى حينها إلى حرب الأيام الستة، بل على العكس من ذلك، فعندما اضطر الجيش الإسرائيلي إلى خوض عملية "عمود سحاب" التي كانت أكثر نجاحاً من العملية العسكرية التي سبقتها، وحاولت "حماس" التوصل إلى وقف اطلاق النار خلال ثلاثة أيام، فضلت إسرائيل تجاهل ذلك وانتظرت مجيء وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى المنطقة كي تقطف ثمار الوساطة. وفي تلك الفترة اجتمع قادة الإخوان المسلمين في مصر وأعربوا عن غضبهم من "حماس" التي تورطهم في مواجهة عسكرية مع إسرائيل.
  • صحيح أنه كانت هناك قطيعة سياسية إسرائيلية - مصرية، لكن حكومتي البلدين تعلمتا التعايش في ما بينها.
  • وعلى الرغم من ذلك كله، ليس هناك من سبب يدعو إسرائيل إلى الحزن على المصير القاتم لمرسي.
  • صحيح أن اعتماد مرسي على المساعدة الأميركية قلص قدرته على المناورة دولياً، لكن مرسي شكل عنصراً أساسياً في الصورة القاتمة الآخذة في التشكل في المنطقة بما يهدد الدول العربية المعتدلة، وفي نهاية المطاف يهدد إسرائيل.
  • إن سقوط الإخوان المسلمين في مصر أمر جيد بالنسبة لإسرائيل ولكل الدول في الشرق الأوسط التي تعتمد على مصر. ولا يعود هذا فقط إلى أن ما حدث أنقذ مصر لفترة غير معروفة من الجبهة الإسلامية التي تهدد الشرق الأوسط، بل وأيضاً لأن مفعول الدومينو الذي ساهم حتى الآن في تعزيز الاتجاهات الدينية المتشددة، قد تحول الآن إلى الاتجاه المعاكس.
  • منذ هذا الصباح علينا أن نحفظ أسماء جديدة مثل عدلي منصور الذي سيتولى رئاسة السلطة، والجنرال عبدالفتاح السيسي الذي سيكون الرجل القوي. بعدها ستجري الانتخابات التي قد تحمل مرسي باسم آخر، وستخرج الجماهير مرة أخرى إلى ميدان التحرير وهلمّ جراً.
  • إن الذي أدى إلى تنحية الإخوان ليس أنهم أشخاص جيدون أو سيئون، بل لأن نظام حكم متشدد  يردع السياح عن المجيء إلى مصر، ويخرب مداخيل الغاز الطبيعي، وينتظر مجيء الطعام من السماء، لا يستطع حل مشكلات مصر الاقتصادية.