ليفني: جهود كيري لمعاودة المفاوضات لم تفشل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 قالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، إنه إذا لم تتقدّم العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، فمن المتوقع أن تتصاعد حملة المقاطعة التي تفرضها أوروبا على بضائع المستوطنات لتشمل البضائع الإسرائيلية كلها، ذلك بأن الكثير من الدول الأوروبية تنظر إلى إسرائيل على أنها دولة كولونيالية، ولن تتردّد في فرض عقوبات اقتصادية عليها.وأضافت ليفني التي كانت تتكلم في المؤتمر السنوي لنقابة مراقبي الحسابات في إسرائيل في مدينة إيلات [جنوب] أمس (الاثنين)، أنه يتعيّن على الشبان الإسرائيليين الذين يتظاهرون ضدّ قرار الحكومة القاضي بتصدير نسبة كبيرة من مخزون الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى الخارج، أن يتظاهروا أيضاً من أجل التوصّل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.وأكدت أنه يجب على إسرائيل أن تشكر وزير الخارجية الأميركي جون كيري للجهود التي يبذلها لمعاودة المفاوضات مع الفلسطينيين، وعدم الاستخفاف بنتائج جولته الأخيرة أو وصفه بأنه ساذج.وأشارت إلى أن هذه الجهود لم تُمن بالفشل بعد، وأكبر دليل على ذلك هو أن كيري قرّر لدى انتهاء جولته أن يبقي مستشاريه فرانك لفنشتاين وجونثان شفارتس في إسرائيل كي يحاولا التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تتيح إمكان معاودة المفاوضات.وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت النقاب أمس (الاثنين) نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، أن وزير الخارجية الأميركي سلّم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لدى انتهاء جولته المكوكية أول من أمس (الأحد)، خطة جديدة لمعاودة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال هذا المصدر السياسي إن الخطة تتضمن مبادئ ومعادلات لمعاودة المفاوضات، وسلسلة مبادرات حسن نية أبدت إسرائيل استعدادها لتنفيذها قبل معاودة المفاوضات وفي أثناء انعقادها.على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" (2/7/2013) أن مصدراً سياسياً رفيعاً في القدس أكد في تصريحات خاصة أدلى بها إلى الصحيفة، أن عدم معاودة المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية سببه أن رئيس السلطة الفلسطينية عباس لا يزال مصراً على تلبية ثلاثة شروط مسبقة هي: إطلاق الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل توقيع اتفاقيات أوسلو، وتجميد أعمال البناء في المستوطنات وراء الخط الأخضر، وإعلان إسرائيل أن الهدف من معاودة المفاوضات هو إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليها.وأضاف المصدر أن العملية السياسية يمكن أن تتقدم إلى الأمام كثيراً في ظرف أيام إذا رغب عباس في ذلك.وأشارت الصحيفة إلى أن الأميركيين يؤيّدون موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يعارض أيّ شرط مسبق لمعاودة المفاوضات.