غانتس: هناك توتر مع مصر ناجم عن العملية في غزة ونأمل بأن يزول قريباً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تحدث وزير الدفاع بني غانتس في مقابلة أجرتها معه محطة أف - أم 103 يوم أمس الاثنين، عن اندلاع أزمة سياسية مع مصر، على خلفية عملية "مطلع الفجر" في قطاع غزة، معرباً عن أمله بتخطّي ذلك في وقت قريب. وقال غانتس في المقابلة: "في العلاقات بين الأصدقاء، هناك هبوط وصعود.. ونحن نعرف كيف نعيد الاستقرار إلى العلاقات التي تشكل مصلحة لنا ولهم. وآمل بأن تزول الأزمة في الأيام القريبة."

وتطرّق غانتس إلى تهديدات حزب الله، على خلفية النزاع بشأن منصة الغاز في حقل كاريش، فقال: "أعلنت دولة إسرائيل أنها ستدافع عن أرصدتها، كما أعلنت أنها مستعدة للتوصل إلى اتفاقات مع الحكومة اللبنانية من خلال الوسيط الأميركي"، وتابع: "آمل بألا نضطر إلى خوض جولة أو قتال، وهو ما سيشكل مأساة بالنسبة إلى الدولة اللبنانية ومواطنيها." وردّاً على سؤال: هل مهاجمة منصة الغاز يمكن أن تؤدي إلى حرب؟ أجاب غانتس: "هذا يمكن أن يؤدي إلى ردّ، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى يوم قتال، من المحتمل أن يتطور إلى عدة أيام تؤدي إلى معركة."

كما ذكرت الصحيفة أن التوترات بين إسرائيل ومصر بدأت في نهاية الأسبوع، على خلفية رفض إسرائيل الاستجابة إلى الطلب المصري بوقف عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في مطلع الشهر، ضمن إطار التفاهمات على وقف النار في غزة. وكان رئيس الشاباك رونين بار وصل إلى القاهرة أمس للاجتماع بكبار المسؤولين بغية حلّ الأزمة، ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل الذي ألغى زيارته المخطَّط لها إلى إسرائيل، احتجاجاً على سلوك الحكومة الإسرائيلية.

المصريون الذين كانوا يقومون بوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، غضبوا من الخطوات التي قامت بها إسرائيل طوال وقت القتال، وهم يعتقدون أنها لم تعطِ فرصة للتوصل إلى حل من دون استخدام القوة العسكرية. ووصل التوتر إلى ذروته بعد انتهاء العملية، عندما تحدث رئيس الحكومة يائير لبيد هاتفياً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حين طلب السيسي من لبيد وقف عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى اشتعال المناطق من جديد. مكتب رئاسة الحكومة لم يبلّغ المؤسسة الأمنية بمضمون ما دار في المحادثة بصورة دقيقة. بعد يوم من المحادثة، جرت عملية كان مخطَّطاً لها لاعتقال المطلوب إبراهيم النابلسي في القصبة في نابلس، وهو ما أدى إلى مقتل النابلسي واثنين من الفلسطينيين وجرح العشرات في تبادُل إطلاق للنار مع الجيش.

يضاف إلى هذا الغضب المصري شكاوى مصرية من عمليات للجيش سبقت عملية "مطلع الفجر" واغتيال قائديْ الجهاد الإسلامي شمال القطاع وجنوبه تيسير الجعبري وخالد منصور، في الوقت الذي كانت مصر تحاول التهدئة والتوصل إلى وقف إطلاق النار.