في إثر تصريحات لسموتريتش نفى فيها وجود شعب فلسطيني، إسرائيل تؤكد للأردن التزامها باتفاق السلام معه وبوحدة أراضي المملكة الهاشمية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكدت إسرائيل أمام الأردن أنها ملتزمة باتفاق السلام بين البلدين، وبوحدة أراضي المملكة الهاشمية.

وجاء هذا التأكيد في إطار مكالمة هاتفية أجراها رئيس هيئة الأمن القومي في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية تساحي هنغبي أمس (الاثنين) مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في إثر تصريح أدلى به وزير المال والوزير في وزارة الدفاع الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش [رئيس "الصهيونية الدينية"] وقال فيه إنه لا يوجد شعب فلسطيني، وذلك خلال اجتماع عُقد في باريس أمس، وهو يقف إلى جانب خريطة لأرض إسرائيل تشمل أراضي الأردن والضفة الغربية.

وأضاف سموتريتش أن العرب اخترعوا شعباً وهمياً من أجل التصدي للحركة الصهيونية، وأكد أن هذه الحقيقة التاريخية يجب أن تُسمع في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في البيت الأبيض في واشنطن.

ودان الأردن بشدة أقوال سموتريتش. وقالت وزارة الخارجية في عمّان إن الأمر يُعدّ تحريضاً همجياً وخرقاً لاتفاقية السلام بين البلدين.

ولاحقاً، استدعت وزارة الخارجية السفير الإسرائيلي في عمّان، وتم تبليغه رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة لنقلها على الفور إلى حكومته. وحذرت الرسالة من خطورة استمرار هذه التصرفات العنصرية المتطرفة الصادرة عن ذات الوزير الذي دعا سابقاً إلى محو قرية حوارة الفلسطينية.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضاً خرقاً للقيم والمبادئ الإنسانية.

وهاجم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تصريحات سموتريتش هذه، واصفاً إياها بأنها عنصرية، وتُظهر الوجه الحقيقي للحكومة الاسرائيلية الحالية.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانَ شجبٍ لتصريحات الوزير سموتريتش.

كما أكد بيان صادر عن الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية أن للفلسطينيين تاريخاً وثقافة غنية، وأن الولايات المتحدة تقدّر عالياً شراكتها مع هذا الشعب.    

 

المزيد ضمن العدد