قالت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن وزير الدفاع يوآف غالانت ترأس أمس (الثلاثاء) مشاورات أمنية مكثفة لم يكشف عن مضمونها، وسط تقارير أشارت إلى أن المداولات تمحورت حول التفجير الذي وقع في مجدو [شمال إسرائيل] أول أمس (الاثنين)، والذي تفرض عليه إسرائيل تعتيماً إعلامياً، ويحقق فيه جهاز الأمن العام ["الشاباك"].
وأضافت هذه المصادر نفسها أن المشاورات تأتي عقب أحداث أمنية أخيرة، من دون الكشف عن مضمونها.
وشارك في المشاورات كلٌّ من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، ورئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، ورئيس شعبة العمليات ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"]، وضباط آخرون، وتم فيها عرض نتائج أولية من التحقيق الذي جرى لتقصّي تلك الأحداث. وأوعز وزير الدفاع في ختام المشاورات باستمرار جهود ضمان الحياة العادية لمواطني إسرائيل.
وحظرت الرقابة الإسرائيلية نشر أي معلومات عن تفاصيل التفجير الذي طال مركبة في مفرق مجدو وأدى إلى إصابة شاب من بلدة سالم العربية بجروح وُصفت بأنها خطرة، وأوكل التحقيق في التفجير إلى جهاز "الشاباك"، وتم فرض تعتيم إعلامي بشأن أي تفاصيل تتعلق بالتحقيقات.
وكانت التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الانفجار نجم عن تفجير عبوة ناسفة زُرعت على جانب الطريق القريب من سجن مجدو، بينما أشارت تقارير متطابقة إلى أن القنبلة المستخدمة غير مسبوقة في الساحة الفلسطينية، وكانت في مستوى متقدم عن العبوات الناسفة المألوفة، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يتعرض لتفجير مثل هذه العبوات الناسفة خلال أعوام احتلاله مواقع في الجنوب اللبناني.
وجاء في بعض هذه التقارير أن إسرائيل شهدت في الآونة الأخيرة عدة عمليات ومحاولات لتنفيذ عمليات تفجيرية أظهرت ارتفاع مستوى التطور العلمي والتكنولوجي للمنفّذين. وأشار بعضها الآخر إلى أن القنبلة المستخدمة تشبه القنابل التي استخدمها حزب الله لتفجير آليات إسرائيلية في لبنان قبل الانسحاب الإسرائيلي، وكانت تُزرع على جانب الطريق.