قال رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ إنه يتعين على حكومة بنيامين نتنياهو أن تتخلى عن التشريعات المقترحة لإصلاح الجهاز القضائي، وأن تتبنى في المقابل خطة تحظى بتوافق واسع، وطالب المعارضة والائتلاف بتحمّل المسؤولية، وأكد أن إسرائيل بلغت في الوقت الحالي نقطة حرجة تستلزم حلاً سريعاً، وإلا ستكون عرضةً لكارثة.
وجاءت أقوال هرتسوغ هذه في سياق خطاب وجّهه إلى الشعب من ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية في القدس مساء أمس (الخميس)، وأشار فيه أيضاً إلى أن هناك تفاهمات بشأن معظم القضايا، وهذه التفاهمات تكفي للتخلي عن التشريعات المقترحة حالياً، ولطرح خطة أُخرى متفَّق عليها بدلاً منها.
وقال هرتسوغ: "إننا نتجه إلى نقطة اللاعودة، وينبغي التخلي عن التعديلات القضائية. هذه لحظة حاسمة، فإما أن نتوقف عما يحدث، أو نتدهور إلى الهاوية." وأضاف: "لم يعد في إمكاني رؤية الجمهور الإسرائيلي يتمزق أمام عيني. إن ما يحدث هنا كارثة. أنا مستعد لدفع أي ثمن لإيجاد حل."
وأكد رئيس الدولة أن تشريعات الخطة الحكومية تقوّض الديمقراطية، ويجب التخلي عنها بسرعة. ودعا كل الأطراف إلى التعقل وإيقاف التفسخ في المجتمع. وقال: "إن كافة البنود التي تناقشها لجنة الدستور والقانون والقضاء البرلمانية يجب أن تتوقف فوراً، فهي خاطئة واستبدادية وتُزلزل أسسنا الديمقراطية، ولذا، يجب عليها أن تختفي لتحلّ محلها خطة جديدة متفَّق عليها، وفوراً."
