منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط يدين الهجمات الجديدة للمستوطنين في حوارة ويطالب إسرائيل بمحاسبتهم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أصدر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند أمس (الأربعاء) بياناً دان فيه الهجمات الجديدة للمستوطنين في بلدة حوارة في الضفة الغربية، وطالب إسرائيل بمحاسبتهم.

وجاء بيان وينسلاند هذا في الوقت الذي ظهرت شهادة جديدة مروعة بشأن كيفية مهاجمة المستوطنين الإسرائيليين لسيارة تقلّ أسرة فلسطينية مع أطفال صغار، والذين حطموا النوافذ وأطلقوا الرصاص.

وقال البيان: "إنني قلق للغاية من استمرار العنف، وفزعت من هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين قبل يومين في حوارة بالقرب من نابلس. على إسرائيل، كقوة محتلة، أن تضمن حماية السكان المدنيين، ومحاسبة الجناة." وأضاف: "إنني أدين عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وأدين الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين. يجب حماية جميع المدنيين من العنف. نحن في خضم دائرة عنف يجب وقفها على الفور."

وأعرب البيان عن انزعاج المنسق الأممي أيضاً من مداهمة الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين، والتي أدت إلى تبادُل إطلاق النار بين قوات الأمن الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين وقتل 6 فلسطينيين، بمن فيهم منفّذ الهجوم الذي وقع في حوارة يوم 26 شباط/فبراير الفائت وأدى إلى مقتل مستوطنيْن إسرائيلييْن.

وجاء في البيان أنه تم في المؤتمر، الذي عُقد مؤخراً في العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية، قطع التزامات يجب تنفيذها في حال الرغبة في إيجاد طريق للمضي قدماً، وذلك في إشارة إلى المؤتمر الذي عُقد الشهر الماضي بين إسرائيل ومسؤولين أردنيين والسلطة الفلسطينية، بهدف تهدئة التوترات.

يُذكر أن حوارة كانت في حالة تأهُّب في أعقاب هجوم المستوطنين غير المسبوق في 26 شباط/فبراير، والذي جاء بعد ساعات من قيام فلسطيني بإطلاق النار على سيارة إسرائيلية كانت تسير في البلدة، وهو ما أسفر عن مقتل شقيقين بداخلها. ووردت أنباء عن اشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين في البلدة مرة أُخرى في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي، مع إصابة عدد من السكان المحليين. وأفاد مستوطنون إسرائيليون وسكان فلسطينيون، على حد سواء، بأن سياراتهم تعرضت للرشق بالحجارة في أثناء عبورها الطريق الرئيسي في البلدة.