علمت صحيفة "يسرائيل هَيوم" بأن وزير الخارجية إيلي كوهين وطاقم وزارته يُجرون اتصالات بموريتانيا والصومال والنيجر وأندونيسيا، من أجل إحداث اختراق في اتجاه إقامة علاقات دبلوماسية مع هذه الدول.
ومن وراء الكواليس، يلعب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومسؤولون رفيعو المستوى في الخارجية الأميركية، بينهم الوزير أنتوني بلينكن وجيك سوليفان وعاموس هوكشتاين، دوراً مهماً في الدفع قدماً بهذه الاتصالات. ويبدو أن الاتصالات مع موريتانيا هي الأكثر تقدماً، بحسب ما لمّح إليه الأسبوع الماضي وزير الخارجية كوهين في أثناء لقائه وزيرة الخارجية الألمانية التي طلب منها رسمياً استخدام علاقاتها مع هذه الدول من أجل مساعدة إسرائيل على شق طريقها نحو موريتانيا والنيجر.
وتجدر الإشارة إلى أن النيجر كانت له علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل في سنة 1999، لكنها انقطعت بعد مرور عشرة أعوام، في أعقاب عملية الرصاص المصبوب على غزة في سنة 2010. وفي الوقت عينه، تعمل إسرائيل على إقامة علاقات مع الصومال والنيجر على مستوى متوسط في المرحلة الأولى. والمعروف أنه لم يكن هناك علاقات قط مع الصومال، لكن في السنة الأخيرة وصلت تقارير تشير إلى رغبة الرئيس الصومالي في إقامة علاقات مع إسرائيل التي لها مصلحة في إقامة علاقات مع هذه الدولة بسبب موقع الصومال الاستراتيجي بين الخليج وبين المحيط الهندي وعلى مدخل البحر الأحمر.
بالنسبة إلى النيجر، لا توجد علاقات رسمية مع هذا البلد، وفي الماضي، أقيمت لمدة قصيرة وبصورة غير رسمية، لكنها لم تصمد بعد حرب الغفران [حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973] وخلال الانتفاضة الثانية - ومنذ تلك الفترة، تبذل إسرائيل جهدها لإعادة العلاقات مع هذه الدولة التي تُعتبر دولة ضعيفة، لكن توجد مصلحتان لإسرائيل فيها: الأولى، كون النيجر دولة مصدّرة عالمية لليورانيوم، والعلاقات مع إسرائيل يمكن أن تحبط بيع هذه المادة لدول معادية؛ والمصلحة الثانية: تقليص التصويت ضد إسرائيل في المحافل الدولية.
كما يحاول وزير الخارجية العمل على جبهة أُخرى هي اندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم، والتي لا تربطها علاقات رسمية بإسرائيل، لكنها من بين الدول التي لديها علاقات غير رسمية معها في مجالات التجارة والتكنولوجيا والسياحة.
جميع الاتفاقات والاحتفالات يتعين عليها انتظار نهاية شهر رمضان في 20 نيسان/أبريل. تتابع الدول الإسلامية، عن كثب، المواجهة التي تخوضها الحكومة الإسرائيلية الجديدة مع الهجمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وبصورة خاصة مسألة الحرم القدسي الشريف والمحافظة على الستاتيكو في هذا المكان.