من المنتظر أن يلتقي اليوم وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي عدداً من قادة وحدات الاحتياطيين من مختلف أذرع الجيش الإسرائيلي، بهدف نقل رسالة واضحة لهم، وهي أن رفض الخدمة خط أحمر.
حتى الآن، يتعامل الجيش الإسرائيلي مع الدعوات إلى رفض الخدمة بكثير من الحذر، وهو لا يريد اتخاذ خطوات صارمة ضد رافضي الخدمة في وحدات الاحتياطيين، كي لا يؤدي ذلك إلى زيادة الاحتجاج واحتمال خروجه عن السيطرة. وحذّر عدد من الألوية في قيادة الأركان العامة في منتديات مغلقة من أنه إذا جرت الموافقة على هذه التشريعات بالقراءة الثانية والثالثة، فإن التخوف هو من تصاعُد وازدياد رفض الخدمة في الجيش.
وأثارت الدعوات إلى رفض الخدمة مخاوف حقيقية لدى رئيس الحكومة بسبب عواقب مثل هذه الخطوة على الردع الإسرائيلي. ودان نتنياهو الدعوات إلى رفض الخدمة في سلاح الاحتياطيين، قائلاً: "رفض الخدمة يهدد أساس وجودنا." ورأت مصادر في الليكود أن رئيس الحكومة بات قريباً من كبح تشريعات الانقلاب القضائي، وأن موجة رفض الخدمة كان لها تأثير في ذلك، وهو معنيّ بالتوصل إلى اتفاق، لكنه يتخوف من ردة فعل وزير العدل ياريف ليفين.
وكان موقع "N12" نشر في مطلع الأسبوع الحديث الذي أجراه رئيس الأركان مع رئيس الحكومة، والذي حذّر فيه من رفض جنود الاحتياط الالتحاق بالخدمة، وعبّر عن قلقه إزاء تمدُّد ظاهرة رفض الخدمة في داخل الجيش.