تقرير: اجتماعات طارئة لإعادة تقييم استعداد إسرائيل لوقوع زلزال كبير وإعادة تذكير بتقرير لمراقب الدولة أكد أن 600.000 مبنى لا تفي بمعايير السلامة من الزلازل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أفاد مرصد الزلازل الإسرائيلي بوقوع هزة أرضية في منطقة الحدود مع لبنان وسورية بقوة 4.3 على مقياس ريختر مساء أمس (الأربعاء)، وهي الهزة الأرضية الثالثة في إسرائيل خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأضاف المرصد أن هذه الهزة الأرضية جاءت في إثر هزتين شعر بهما السكان في إسرائيل، بينما قد يُعتبر بمثابة هزات ارتدادية ناجمة عن زلزاليْ تركيا وسورية المدمّريْن.

ووردت عن طريق البريد الأحمر على موقعYnet  تقارير بلّغ خلالها سكان من نهاريا وحيفا وصفد ومجدال هعيمق في الشمال ورعنانا في الوسط عن ارتجاجات في محيطهم. وأكدت وزارة الطاقة الإسرائيلية المسؤولة عن المعهد الجيولوجي وقوع هزة قبل الساعة التاسعة مساءً بقليل.

وبحسب المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، فإن مركز الهزة الثالثة كان بالقرب من منطقة الحدود مع سورية ولبنان، وبلغت قوتها 4.3 درجة وبعمق 30 كيلومتراً، وأشارت بيانات هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية إلى أن قوة الهزة بلغت 4.1 درجة.

وقبل هذه الهزة، شعر السكان في إسرائيل بهزّة بلغت قوتها 3.3 درجة في جميع أنحاء البلد، وكان مركزها على بُعد نحو 20 كيلومتراً من مدينة نابلس في الضفة الغربية، أما الهزة الأولى، فكانت بقوة 3.9 درجة، وكان مركزها قريباً من مدينة القدس.

ولم ترِد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة أيٍّ من الهزات الثلاث.

وقالت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار لم تُطلق لأن الهزات لم تشكل أي خطر على السكان. وأضافت أنه يمكن لنظام الإنذار الذي تم نصبه العام الماضي، بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية، أن يُصدر إنذاراً للمواطنين بواسطة صفارات الإنذار، على غرار تلك المستخدمة في الهجمات الصاروخية، في غضون 7 ثوانٍ من هزة أرضية تبلغ قوتها أكثر من 4.5 على مقياس ريختر.

وكان الدكتور أمير ساغي، من هيئة المسح الجيولوجي، تحدث في السابق مع موقع Ynet، وقال إن إسرائيل بحاجة إلى تكثيف استعدادها لمواجهة هزة أرضية.

وأضاف ساغي أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الهزات المحلية الحالية مرتبطة بالزلزال الكبير في تركيا، مشيراً إلى أن هذه الهزات الصغيرة تحدث بشكل متكرر. وقال: "يمكن أن يكون ذلك بسبب حدوث زلزال كبير في المنطقة الشمالية، والمنطقة بأكملها الآن تهتز بشكل أو بآخر بهزات صغيرة. أقترح ألا نشعر بالقلق من هذه الهزات على وجه التحديد في إسرائيل، ولكن يجب علينا أن نتذكر دائماً بأننا في منطقة معرّضة للهزات المتوسطة والكبيرة التي ستؤثر في دولة إسرائيل، ويجب علينا الاستعداد لها باستمرار والافتراض أنها ستحدث."

تجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب الزلزال التركي السوري، عقدت عدة مؤسسات حكومية إسرائيلية اجتماعات طارئة لإعادة تقييم استعداد إسرائيل لوقوع زلزال كبير.

وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية يوم الإثنين الماضي إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات إلى رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي بإجراء تقييم للوضع فيما يتعلق باستعداد الحكومة للزلازل.

وأضاف البيان أن هنغبي سيعقد قريباً اجتماعاً بشأن هذه المسألة مع ممثلين من جميع الوزارات المعنية.

وحثّ مراقب الدولة الإسرائيلية متنياهو إنجلمان في بيان صادر عنه يوم الاثنين الماضي السلطات المسؤولة على تحصين البلد ضد زلزال مدمر محتمل، وأشار إلى الكارثة في تركيا وسورية كمؤشرات إلى ضرورة القيام بذلك.

وأشار إنجلمان إلى تقرير صدر سنة 2018 عن سلفه، جاء فيه أن زلزالاً كبيراً يمكن أن يقتل 7000 شخص ويترك 170.000 شخص بلا مأوى. وفي العام الماضي وجد تقرير المراقب أن هناك 600.000 مبنى في إسرائيل لا تفي بمعايير السلامة من الزلازل.