إعادة فتح سفارة التشاد في إسرائيل بعد إغلاقها مدة 47 عاماً، ومصدر إسرائيلي يتوقع انضمام السودان إلى اتفاقات أبراهام
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

سيقوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس التشاد محمد إدريس ديبي بافتتاح سفارة التشاد اليوم في إسرائيل. وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان نتنياهو والرئيس التشادي في كانون الثاني/يناير 2019 استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما.

واستقبل نتنياهو الرئيس التشادي في الأمس، ورحّب به قائلاً: " إسرائيل والتشاد أقامتا علاقات بينهما منذ أيام والدك المرحوم. نحن نعتبر تلك العلاقات مع أكبر دولة في وسط أفريقيا مهمة جداً، ونريد تطويرها ورفعها إلى درجات جديدة أعلى، وزيارتك اليوم إلى إسرائيل هي تعبير عن ذلك."

وتجدر الإشارة إلى أن التشاد قطعت علاقتها بإسرائيل في سنة 1973 بسبب الصراع العربي-الإسرائيلي، واستأنفتها في سنة 2019 خلال الزيارة التي قام بها نتنياهو إلى التشاد، وكان يومها رئيس التشاد الحالي رئيساً للوزراء.

وذكر موقع "N12" أن الموساد لعب دوراً مهماً في عملية استئناف العلاقات مع التشاد، وأن الهدف الإسرائيلي من ترسيخ العلاقات هو السماح للشركات التكنولوجية الأمنية الإسرائيلية تصدير منتوجاتها الأمنية إلى التشاد، بالإضافة إلى هدف مركزي آخر وراء تطبيع العلاقات مع التشاد، هو تشجيع دول أفريقية أُخرى كي تحذو حذوها. بالإضافة إلى ذلك، هناك هدف آخر مهم جداً هو إحراز تقدُّم في التقرب من السعودية، انطلاقاً من الإدراك أن دولاً إسلامية كبيرة، مثل إندونيسيا وماليزيا، تنتظران إشارة من السعودية لإقامة علاقات مع إسرائيل. وفي رأي مصادر أمنية إسرائيلية، فإن تحقيق تقدُّم في اتجاه السعودية سيكون له تأثير الدومينو بالنسبة إلى العلاقات مع دول أفريقية أُخرى.

في المقابل، نقلت صحيفة "هآرتس" (1/2/2023) عن مصدر سياسي إسرائيلي توقُّعه انضمام السودان إلى اتفاقات أبراهام في وقت قريب. ووفقاً للصحيفة، تجري الاتصالات مع السودان بمساعدة أميركية.

وسبق أن أعلن السودان نيته الانضمام إلى اتفاقات أبراهام في تشرين الأول/أكتوبر 2020، وفي كانون الثاني/يناير 2021 وقّع مع وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين الجزء الإعلاني من الاتفاق، لكنه لم يوقّع لاحقاً وثيقة الاتفاق مع إسرائيل، بعكس الإمارات والبحرين.

وقبل عامين، شهد السودان انقلاباً عسكرياً، بعده قالت مصادر إسرائيلية إن الرغبة في إقامة علاقات علنية بين الدولتين تراجعت. وعلى الرغم من ذلك، فإن العلاقات الجيدة استمرت بين المستوى السياسي - الأمني في إسرائيل وبين كبار المسؤولين في الحكم العسكري في السودان، وقامت وفود إسرائيلية بعدة زيارات إلى السودان بطلب من الولايات المتحدة في محاولة لحل الأزمة السياسية.

وذكر المصدر السياسي أن إسرائيل تتوقع الدفع قدماً الآن باتفاقات مع دول أُخرى، بينها موريتانيا وإندونيسيا، وتوقّع انضمام سبع أو ثماني دول عربية أو إسلامية جديدة إلى اتفاقات أبراهام.