بلينكن بعد اجتماعه بنتنياهو: الديمقراطية هي التوصل إلى إجماع على مقترحات جديدة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الخارجية أنطوني بلينكن، بعد اجتماعه برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يوم الإثنين، إن منظومة العلاقات بين الدولتين تستند إلى قيم الديمقراطية، ومن بينها التوصل إلى إجماع على "مقترحات جديدة". بلينكن تطرّق مباشرة إلى خطة إضعاف المنظومة القضائية، وعبّر عن قلق الإدارة من أن تؤدي مبادرات حكومة نتنياهو إلى إلحاق الضرر بحرية التعبير، أو بالأقليات. وقد تعهد نتنياهو في المؤتمر المشترك بينه وبين بلينكن أن تبقى إسرائيل والولايات المتحدة دولتين ديمقراطيتين قويتين.

وكان وزير الخارجية الأميركي وصل إلى إسرائيل في أول زيارة له منذ تأليف الحكومة الجديدة، وفور وصوله، دعا الجميع إلى العمل من أجل التهدئة، في ظل تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية.

بعد لقائه نتنياهو، قال بلينكن إن الذي جعل الشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة هي "المصالح والقيم المشتركة التي تتضمن دعمنا للمبادىء والمؤسسات الجوهرية الديمقراطية، بينها احترام حقوق الإنسان، ومنظومة القضاء، والمساواة، وضمان حقوق الأقليات وسلطة القانون، وحرية الصحف، ومجتمع مدني قوي." وأضاف: "لقد رأينا حيوية المجتمع المدني في إسرائيل مؤخراً". وشدد في نهاية كلامه: "الحوار بيني وبين نتنياهو سيتواصل، وكذلك مع أعضاء آخرين في الحكومة، ومع المجتمع المدني في إسرائيل، كجزء من عملية مستمرة لتحصين ركائز الديمقراطية التي نلتزم بها."

ومما قاله نتنياهو إن "زيارة بلينكن هي تعبير عن العلاقة الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة. لدينا مصالح وقيم مشتركة. إننا دولتان ديمقراطيتان قويتان، وأؤكد لك أنهما ستبقيان كذلك." ودعا نتنياهو إلى العمل لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، ومن أجل توسيع دائرة السلام الإسرائيلي - العربي، وقال: "أنا أؤمن بأن توسيع دائرة السلام ومحاولة إنهاء النزاع العربي - الإسرائيلي بصورة نهائية ودائمة، سيساعداننا على التوصل إلى حل عملي مع جيراننا الفلسطينيين."

كما تطرّق بلينكن إلى هذا الموضوع، وقال إن الدول تواصل جهودها من أجل توسيع دائرة السلام، لكنه أوضح فوراً: "إن هذه الجهود لا تشكل بديلاً من العلاقات بين إسرائيل وفلسطين." وأضاف أنه يجب العمل على حصول الإسرائيليين والفلسطينيين على ظروف متساوية تشمل الأمن والعدالة والاحترام"، وشدد على التزام الرئيس بايدن بذلك.

وشدد بلينكن على مسؤولية الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل منع التصعيد والحؤول دون ما سمّاه "جولة عنف جديدة ومرعبة". ورأى أن من مسؤولية الجميع القيام بالخطوات المطلوبة لتهدئة التوترات، وليس زيادة حدتها.

وبعد الاجتماع بنتنياهو، التقى بلينكن نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، وزار رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ. وسيلتقي يوم الثلاثاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية.