أعلن بيان صادر عن وزارة الخارجية في أبو ظبي أن نحو 150 مسؤولاً من إسرائيل ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب شاركوا في الاجتماع الأول لمجموعات عمل "منتدى النقب" الذي عُقد في العاصمة الإماراتية، بحضور الولايات المتحدة، على مدار يوميْ أمس (الثلاثاء) وأول أمس (الاثنين)، وبحثوا خلاله مشاريع تهدف إلى تعزيز التعاون في عدة مجالات، بينها التعاون الأمني وتبادُل المعلومات.
وأضاف البيان أن هذا الاجتماع هو الأكبر من نوعه منذ عقود بين إسرائيل ودول عربية، وذلك منذ مؤتمر مدريد للسلام سنة 1991. وأشار إلى أن الاجتماعات ركزت على بناء قدرات متعلقة بمشاركة المعلومات، في محاولة لزيادة التعاون بين جيوش دول المنتدى. كما تم أيضاً بحث قضايا متعلقة بالأمن الغذائي والتربية والتعليم.
وكان وزراء خارجية هذه الدول التقوا لأول مرة في كيبوتس سديه بوكير في صحراء النقب في آذار/مارس الفائت، وحضر اللقاء أيضاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عقد مجموعات العمل لمنتدى النقب في الإمارات بأنه خطوة أُخرى في تعزيز وتعميق "اتفاقيات أبراهام" والتعامل مع التحديات المشتركة.
وضم الوفد الإسرائيلي الذي ترأسه المدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشفيز ممثلين رفيعي المستوى من وزارات الخارجية والدفاع والصحة وشؤون الاستخبارات والزراعة والسياحة والطاقة والتربية والتعليم والاقتصاد.
كما جرى في إطار هذه الاجتماعات التحضير لقمة وزراء خارجية منتدى النقب، التي من المتوقع أن تُعقد في المغرب في الأشهر المقبلة، ودراسة المشاريع الملموسة التي ستروّجها الدول الشريكة.
وصرّح وزير الخارجية الإسرائيلي في وقت سابق بأنه يعتزم حضور قمة منتدى النقب" الثانية في المغرب، وقال إن توسيع "اتفاقيات أبراهام" لضم دول أُخرى هي مسألة وقت.