تقرير: شركات سيبرانية إسرائيلية باعت برامج تجسُّس لبنغلادش التي لا تعترف بإسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

شركة سيبرانية يملكها رئيس سابق في شعبة الاستخبارات العسكرية، باعت برامج سيبرانية هجومية لحكومة بنغلادش قبل عام ونصف العام، على الرغم من الانتهاكات الخطِرة لحقوق الإنسان في هذه الدولة. وكشف تحقيق أجرته "هآرتس"، بالاستناد إلى وثائق رسمية من الحكومة البنغالية وسجلات تصدير دولية، أن ثلاث شركات إسرائيلية باعت برامج تعقُّب متطورة لبنغلادش.

وجرى بيع أجهزة مُعدّة لاختراق الإنترنت والهواتف الخلوية لـ"المركز الوطني لرصد الاتصالات" التابع لوزارة الداخلية في بنغلادش، المسؤولة عن مراقبة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والرقابة على الشبكة، وعلى وسائل التواصل، ومراقبة مواطني الدولة.

 وتُعتبر بنغلادش الدولة الإسلامية الثالثة من حيث الحجم، وهي لم تعترف بإسرائيل، وليس لديها علاقات دبلوماسية معها. وحتى السنة الماضية، كُتب على كل جواز سفر بنغالي، "صالح لكل الدول في العالم، ما عدا إسرائيل".

والشركات الإسرائيلية الثلاث هي شركة باسيتورا (passitora) التي يترأسها القائد السابق للوحدة التكنولوجية في شعبة الاستخبارات، والمسجلة في قبرص؛ وشركة تورو غروب (toru Group) التي يملكها آساف إلياس وهو مواطن إسرائيلي، ومسجلة في الجزر العذراء البريطانية؛ وشركة prelysis التي باعت بنغلادش برامج تجسس تقدَّر بـ3 ملايين دولار.

مصادر في صناعة السايبر في إسرائيل علّقت على الأمر بأن بنغلادش ليست على لائحة الدول التي يُسمح لها باستيراد تكنولوجيا متطورة، خوفاً من تسرُّبها إلى دول معادية. والدول المسموح لها بالاستيراد لا تتعدى الـ37 دولة. ورفضت وزارة الدفاع الرد على الأسئلة بشأن ما طرحه التحقيق في هذا الشأن.