من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال وزير الأمن الداخلي المنتهية ولايته عومر بار ليف (العمل) يوم أمس الخميس، إن "تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى سيؤدي بشكل حاسم إلى انتفاضة ثالثة أو رابعة." مضيفاً أن "الواضح بالنسبة إليّ، واضح أيضاً بالنسبة إلى نتنياهو. لكننا رأينا في أكثر من مرة أن حساباته شخصية وليست مؤسساتية."
وبالأمس، نُشر في صحيفة "هآرتس" أن مسؤولين في محافظة القدس التقوا قيادات المستوطنين الذين يدخلون إلى الأقصى، وأن أيالا بن غفير، زوجة إيتمار بن غفير الذي يُتوقع أن يكون وزير الأمن القومي، هي مَن رتّبت اللقاء. وفي لقاء مع الصحافيين، قال بار ليف إنه "قلق" من هوية مَن سيخلفه، زعيم "القوة اليهودية". وتطرّق إلى تصاعُد وتيرة الاعتداءات العنيفة في الآونة الأخيرة، قائلاً إن "المجتمع الإسرائيلي بات أكثر عنفاً، وجزء من نتيجة هذا العنف هو أن بن غفير وسموتريتش حصلا على 14 مقعداً."
بدوره، ردّ بن غفير على أقوال بار ليف، وقال "لا شك في أن بار ليف كان أكثر الوزراء فشلاً، إذ ارتفعت أعداد العمليات بنِسب مئوية خلال ولايته، وتحولت الجرائم إلى حالة عامة في الدولة، والآلاف من أفراد الشرطة تركوا العمل بسبب العائد المخجل وعدم وجود الدعم." واختتم بن غفير بالقول "إسرائيل ستكون آمنة أكثر من دون بار ليف."
وانتقد بار ليف ردَّ بن غفير بالتذكير بحادثة اعتداء جنود على نشطاء يساريين خلال نهاية الأسبوع الماضي. وقال "هناك ارتفاع ملحوظ في عمليات "تدفيع الثمن" خلال الأسبوعين الماضييْن، وهذا يرتبط بهجوم بن غفير على قائد هيئة الأركان ورغبته في زيارة جنود وحدة "غفعاتي" في السجن - الهدف من ذلك هو التحريض على العنف، كلامياً أو مادياً." وأضاف أن "قوله أنا أبو علي، وأنا سأقرر كل شيء، يدلل على أنه إما إنسان من دون ثقة بالنفس، وإما من دون خبرة، أو كلاهما." وعلى الرغم من الانتقادات، فإن بار ليف أشار إلى أنه "في حال أراد بن غفير فترة تعليمية قبل استلام المنصب، فأنا جاهز."
وتطرّق بار ليف إلى أقوال المفتش العام للشرطة كوبي شفتاي، فقال "بالنتيجة، 'مخرّب' ميت هو ما أريد." وقال إن شفتاي "لا يحسب كلماته دائماً"، ولكن "أنا أيضاً أريد أن ينتهي كل حدث فيه 'مخرّب' بموت 'المخرّبين' الذين يعرّضون حياة الناس للخطر."