صادق البرلمان الأذربيجاني أول أمس (الجمعة) على افتتاح سفارة في إسرائيل. ويجعل هذا القرار من أذربيجان أول دولة شيعية مسلمة تفتتح سفارة لها في إسرائيل.
ورحب رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد بهذه الخطوة، وقال في بيان صادر عنه: "إن أذربيجان شريك مهم لإسرائيل وموطن لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية في العالم الإسلامي. إن قرار افتتاح السفارة يعكس عمق العلاقة بين بلدينا. وهذه الخطوة هي نتيجة جهود الحكومة الإسرائيلية لبناء جسور دبلوماسية قوية مع العالم الإسلامي."
يُذكر أن لإسرائيل سفارة في باكو منذ سنة 1992. ويعكس قرار أذربيجان هذا علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل، ولا سيما في مجاليْ الأمن والتجارة، بموازاة علاقاتها المتوترة بشكل متزايد مع إيران. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي أعلنت أذربيجان اعتقال خمسة من مواطنيها بتهمة التجسس لمصلحة إيران، بعد تصاعُد التوتر بين البلدين الجارين. وجاءت الاعتقالات بعد أسبوع من تبادُل الاتهامات بين باكو وطهران. ولطالما اتهمت إيران، وهي موطن لملايين الأذريين، جارتها الشمالية الأصغر حجماً بتأجيج مشاعر انفصالية على أراضيها.
وفي الشهر الماضي، قام وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس بزيارة رسمية إلى أذربيجان، حيث التقى نظيره ذاكر حسنوف، ورئيس البلاد إلهام علييف. وركزت الزيارة على القضايا المتعلقة بالأمن والسياسات، بهدف تعزيز التعاون الدفاعي بين القدس وباكو.
وجاءت زيارة غانتس هذه في إثر تصعيد القتال مؤخراً بين أذربيجان وجارتها أرمينيا حول منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها.
كما أن لدى إسرائيل صفقات أسلحة كبيرة مع أذربيجان، لكنها لا تكشف عن تفاصيلها. وفي سنة 2016، قال علييف إن بلاده اشترت من إسرائيل معدات دفاعية بقيمة 4.85 مليار دولار، غير أن إسرائيل لم تؤكد هذا الرقم قطّ.