حمّل مسؤولون إسرائيليون كبار أمس (الأربعاء) إيران مسؤولية الهجوم بمُسيّرة مفخخة، والذي استهدف ناقلة نفط تابعة لشركة بملكية رجل الأعمال الإسرائيلي الثري عيدان عوفر قبالة سواحل سلطنة عُمان الليلة قبل الماضية.
وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى بأن طهران نفّذت هذا الهجوم بمُسيّرة من طراز "شاهد 136".
وقالت هذه المصادر نفسها إن هذا الهجوم يهدف، كما يبدو، إلى عرقلة انطلاق مباريات المونديال في قطر يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، ورجّحت أن يكون هذا الهجوم ناتجاً كذلك من الإحباط الذي تشعر به طهران جرّاء فشل محاولتها تصفية رجل الأعمال الإسرائيلي إيتسيك موشيه في جورجيا مؤخراً، وناتجاً من مسعى منها لصرف الانتباه عن الاحتجاجات المستمرة منذ فترة طويلة في إيران.
هذا، وأعرب عدد من معلّقي الشؤون الأمنية والعسكرية عن اعتقادهم بأن هذا الهجوم الإيراني على ناقلة نفط بملكية إسرائيلية في بحر عُمان جاء ردّاً على الاستهداف الأخير لقافلة صهاريج وقود وشاحنات أسلحة بالقرب من منطقة الحدود العراقية - السورية، والذي نُسب إلى إسرائيل.
وكانت مصادر قيادية في طهران أكدت في حديث لصحيفة "الرأي" الكويتية، قبل الهجوم على السفينة الإسرائيلية، أن إيران ستردّ على قصف القافلة.
وفي طهران، قالت مصادر إيرانية رفيعة المستوى إن استهداف ناقلة النفط في بحر عُمان هو مسرحية إسرائيلية نُفّذت بالتعاون مع بعض حكومات المنطقة، بهدف اتهام إيران والتأثير في مجريات التحضير لألعاب كأس العالم في قطر. ووجهت هذه المصادر إصبع الاتهام إلى الدول التي سبق أن فرضت حصاراً على قطر، وخصوصاً السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأكدت أنها لن تدخر جهداً في توجيه العداء لقطر.
ونفى الكاتب والمحلل السياسي الإيراني حسن هاني زادة ضلوع بلاده في الهجوم على ناقلة النفط في بحر عُمان. وقال هاني زادة في حديث لقناة التلفزة "العالم"، إن إيران عندما تقوم بمثل هذه الأعمال سوف تعلنها جهاراً، وهي لا تخشى من ردة فعل إسرائيل. ولفت إلى أن الهجوم نفّذته جهات مجهولة.