اشتية: نتائج التصويت في انتخابات الكنيست أظهرت تنامي التطرف والعنصرية في إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية إن نتائج التصويت في انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي جرت أمس (الثلاثاء) أظهرت تنامي التطرف والعنصرية في إسرائيل.

وجاءت أقوال اشتية هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في رام الله مساء أمس (الثلاثاء)، وذلك بعد أن أظهرت نتائج العينات الانتخابية التي بثتها قنوات التلفزة الإسرائيلية الثلاث، فور إغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة العاشرة من مساء أمس، فوز حزب الليكود بمكانة الحزب الأكبر، وحصول معسكر بنيامين نتنياهو على قوة تتراوح بين 61 و62 مقعداً، وهو ما يعني تعزّز فرصه في تأليف الحكومة المقبلة.

وقال اشتية: "إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية أكدت أنه لا شريك في إسرائيل للسلام. كما أن صعود اليمين المتطرف في انتخابات الكنيست هو نتيجة طبيعية لتنامي التطرف والعنصرية ضد الفلسطينيين."

وكان اشتية دعا المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي. وقال في سياق كلمة في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الفلسطينية في رام الله أول أمس (الاثنين): "إن شعبنا يواجه حملة شرسة من تقتيل واعتقال وحصار على نابلس والقدس والخليل وجنين وغزة، واعتداءات على قاطفي الزيتون في القرى والبلدات، وترهيب المواطنين، وسرقة محصولهم في بعض المناطق، تحت أعين المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً على جرائم إسرائيل. ولقد حان لهذا العالم، صاحب ازدواجية المعايير، أن يستفيق من سباته، وأُحيّي شعبنا الذي يواجه كل إجراءات الاحتلال بشجاعة، وأترحم على الشهداء الذين ارتقوا برصاص الحقد والكراهية والاحتلال البغيض."

وتطرّق رئيس الحكومة الفلسطينية إلى الشأن الإسرائيلي وانتخابات الكنيست فقال: "تذهب إسرائيل إلى انتخابات عامة بعد أن عمّدت حملاتها الانتخابية بمزيد من القتل والاستيطان والحصار ضد أبناء شعبنا. إننا ندرك أن هذه الانتخابات لن تأتي بشريك للسلام، وعلى الرغم من ذلك، فإننا نقول إن على العالم أن يطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية المقبل أن يقف ويعلن أنه جاهز لإنهاء الاحتلال، وأنه جاهز لإنهاء الصراع، وأن يعلن التزامه بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية."

وأضاف اشتية: "على إسرائيل الذاهبة إلى الانتخابات ألّا تبيح لنفسها ما تحرم الآخرين منه. إن هذه التي تدعّي أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط تحرم الفلسطينيين حقهم في الانتخاب، وتمنع الانتخابات في القدس، في مخالفة لما نصت عليه الاتفاقيات، والمطلوب من العالم إجبار اسرائيل على السماح لشعبنا بممارسة حقه في الانتخابات، بما في ذلك في القدس."