نتنياهو بعد ظهور نتائج الانتخابات الأولية: معسكر اليمين في إسرائيل حظيَ بثقة كبيرة من الجمهور
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ورئيس الليكود والمعارضة بنيامين نتنياهو إن معسكر اليمين في إسرائيل حظيَ بثقة كبيرة من الجمهور، وأكد أن طريق الليكود أثبت نفسه، وأن الشعب يريد أمناً وحزماً وحكومة ذات خبرة، وليس حكومة ضعيفة.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مساء أمس (الثلاثاء) بعد أن أظهرت نتائج العينات الانتخابية التي بثتها قنوات التلفزة الإسرائيلية الثلاث، فور إغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة العاشرة من مساء أمس، فوز حزب الليكود بمكانة الحزب الأكبر، وحصول معسكر بنيامين نتنياهو على قوة تتراوح بين 61-62 مقعداً، وهو ما يعني تعزّز فرصه في تأليف الحكومة المقبلة.

وشدّد نتنياهو على أن أولى المهمات الماثلة أمامه هي ردم الشرخ في صفوف الشعب وإعادة السلام إلى جميع الإسرائيليين قبل صنع السلام مع الجيران.

وأشارت نتائج رسمية جزئية، بعد فرز نحو 45% من أصوات المقترعين الليلة الماضية، إلى فوز معسكر نتنياهو المؤلف من أحزاب الليكود و"الصهيونية الدينية" واليهود الحريديم [المتشددون دينياً] بـ62 مقعداً، وفوز المعسكر المناهض له بـ54 مقعداً، بالإضافة إلى فوز التحالف بين حداش [الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" وتعل [الحركة العربية للتغيير] بـ4 مقاعد. كما أظهرت هذه النتائج أن أحزاب راعام [القائمة العربية الموحدة] وبلد [التجمع الوطني الديمقراطي] وميرتس و"البيت اليهودي" لم تتمكن من اجتياز نسبة الحسم.

وفي حزب "الصهيونية الدينية" الذي يبدو أنه سيكون ثالث أكبر حزب في الكنيست، قال عضو الكنيست إيتمار بن غفير [رئيس حزب "عوتسما يهوديت"] إنه "آن الأوان لنصبح مجدداً أصحاب هذه الدولة." ومن جهتها رأت جمعية "نحالا" اليمينية أنه حان الوقت لتأليف حكومة تلغي "خطة الانفصال" [عن قطاع غزة]، وتقيم مستوطنات يهودية جديدة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والنقب والجليل، وتضع حداً لما وصفه بأنه استيلاء العرب على أراضٍ أميرية. 

وأعرب وزير المال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، عن خيبة أمله من إمكانية حصوله على 5 أو 6 مقاعد فقط، وفي الوقت عينه، تمنى أن تؤدي هذه الانتخابات إلى استقرار سلطوي. وأكد أن حزبه سيستخلص العبر.

من جانبه، أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، رئيس حزب "يوجد مستقبل"، عن فخره بنتائج عينات قنوات التلفزة الإسرائيلية التي أظهرت أن نحو مليون ناخب دعموا حزبه، ووصف ذلك بأنه إنجاز لا سابق له.

ودعا لبيد في سياق كلمة ألقاها بعد منتصف الليلة الماضية إلى الانتظار لحين ظهور النتائج النهائية، وأكد أن حزبه "يوجد مستقبل" سيواصل العمل من أجل أن تكون إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية. 

وأوضح رئيس تحالف "المعسكر الرسمي" وزير الدفاع بني غانتس، والذي حصل على 11-12 مقعداً، بحسب العينات، أنه سيسعى لإيجاد معسكر واسع يربط بين جميع أطياف المجتمع في إسرائيل.