تقرير: الولايات المتحدة بلّغت إسرائيل أنها لا تستوفي حالياً جميع شروط الحصول على إعفاء من تأشيرة الدخول لمواطنيها بسبب تعامُلها مع المواطنين الأميركيين من أصول فلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بلّغت وزارة الأمن الوطني الأميركية إسرائيل مؤخراً بأنها لا تستوفي جميع الشروط المطلوبة لشملها في قائمة الدول التي يتم إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول [الفيزا] إلى الولايات المتحدة.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن هذا التبليغ جاء في سياق بيان بعثت به مساعدة وزير الأمن الوطني في الولايات المتحدة أليس لوغو الشهر الماضي إلى عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي دون باير.

وأشارت لوغو في البيان إلى أن إسرائيل لا تستوفي حالياً جميع الشروط من أجل الحصول على إعفاء من تأشيرة دخول لمواطنيها، وذلك لأن المواطنين الأميركيين لا يحظون بإعفاء مشابه في المعابر الحدودية الإسرائيلية بسبب تعامُل إسرائيل مع المواطنين الأميركيين من أصول فلسطينية.

وفي إثر بيان لوغو هذا، وجّه باير رسالة إلى أعضاء مجلس النواب الأميركي دعاهم فيها إلى تأييد ممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل إلغاء قيود مجحفة يمارسها الجيش الإسرائيلي على الداخلين إلى مناطق الضفة الغربية، وذلك من أجل ضمان معاملة متساوية تجاه المواطنين الأميركيين.

وجاء في رسالة باير أن من واجب إسرائيل، كحليفة للولايات المتحدة وتستفيد من مساعدات كبيرة منها، منح مواطني الدولة معاملة محترمة من دون أن تأخذ بالحسبان العرق والديانة والأصل العرقي. وأشار بشكل خاص إلى القيود من جانب وحدة منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي وصفها بأنها مثقلة ومجحفة. كما أشار إلى أن إسرائيل ترفض بشكل دائم أن تمنح معاملة نزيهة إلى الزوار من الولايات المتحدة الذين يحاولون الدخول من المعابر الواقعة تحت سيطرتها.

وتُجري إسرائيل منذ فترة طويلة اتصالات بالسلطات الأميركية من أجل شملها ببرنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول، وهو ما يسمح لمواطنين في إسرائيل بالبقاء في الولايات المتحدة مدة 90 يوماً، بهدف السياحة والأعمال التجارية، وكذلك بتسريع التعاون الاقتصادي. وعلى ما يبدو، فإن البند الوحيد الذي يحول دون ذلك في الوقت الحالي هو بند التبادلية، الذي يُلزم إسرائيل بتعاملٍ متساوٍ مع جميع المواطنين الأميركيين لدى دخولهم إلى أراضيها. وما زال الكثيرون من المسافرين من ذوي البشرة غير البيضاء، أو غير اليهود، يشكون من معاملة عنصرية في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، بينما يفضل الفلسطينيون الذين يحملون الجنسية الأميركية مغادرة الضفة الغربية عن طريق معبر جسر اللنبي إلى الأردن. ومنذ بداية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن، عبّر نواب ديمقراطيون في الكونغرس عن شكوك حيال شمْل إسرائيل في برنامج الإعفاء من تأشيرة دخول، ودعوا المسؤولين في الإدارة الأميركية إلى منع شمْل إسرائيل في البرنامج، على خلفية ممارستها تمييزاً على أساس عرقي.

 

المزيد ضمن العدد