أكدت الشرطة في ماليزيا أمس (الأربعاء) أنها مستمرة في إجراء تحقيق مع خلية اختطفت خبيراً فلسطينياً في مجال تكنولوجيا المعلومات، في وقت أفادت وسائل إعلام محلية بأن الخبير المختطف غادر الأراضي الماليزية بعد إنقاذه من جانب الشرطة، وأن أصابع الاتهام تشير إلى أن جهاز الموساد الإسرائيلي هو الذي يقف وراء عملية الاختطاف.
ودعا قائد شرطة العاصمة كوالالمبور إلى الابتعاد عن تكهنات قد تضر بمجريات التحقيق، إلا إنه في الوقت نفسه لم يستبعد ضلوع جهات أجنبية في عملية الاختطاف.
وطالبت أحزاب ومنظمات غير حكومية الحكومة الماليزية بكشف النقاب عن جميع الملابسات المرتبطة بهذه القضية، وباتخاذ إجراءات صارمة في كل ما يتعلق بنشاطات جهاز الموساد في ماليزيا.
وكانت وسائل إعلام ماليزية كشفت النقاب قبل أيام عن قيام أجهزة الأمن بتفكيك شبكة تجسُّس تابعة لجهاز الموساد، ونقلت عن مسؤولين قولهم إن الموساد جنّد خلية من 11 ماليزياً على الأقل، بهدف تعقُّب ناشطين فلسطينيين. وبحسب أولئك المسؤولين، فإن خلية الموساد هذه اختطفت يوم 28 أيلول/سبتمبر الماضي في وسط كوالالمبور خبيراً فلسطينياً في مجال تكنولوجيا المعلومات، أصله من قطاع غزة، ونقلته إلى منزل ريفي في ضواحي العاصمة قبل أن تتمكن الاستخبارات الماليزية من الوصول إلى الخاطفين خلال 24 ساعة واعتقالهم وتحرير الرهينة الذي غادر البلد بعد الحادث بأيام.
وذكرت وسائل إعلام ماليزية أيضاً أن التحقيقات الأولية في هذه القضية كشفت ضلوع خلية تابعة لجهاز الموساد في التجسس على مواقع مهمة في البلد، بينها مطارات، فضلاً عن اختراق شركات إلكترونية حكومية، ولم تستبعد وجود خلايا أُخرى نشطة لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية.