لبيد دان الهجوم الروسي على المدنيين في كييف ومدن أُخرى في أوكرانيا، والسفارة الروسية تردّ عليه
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أصدر رئيس الحكومة يائير لبيد بياناً دان فيه الهجوم الروسي على "السكان المدنيين في كييف وفي مدن أُخرى في أوكرانيا"، كما أرسل تعازيه الحارة إلى أهالي القتلى، وإلى الشعب الأوكراني. وردّت السفارة الروسية في إسرائيل على البيان، وزعمت أن الهجوم نُفِّذ بواسطة صواريخ شديدة الدقة، وكان موجّهاً ضد البنى التحتية للكهرباء والاتصالات، ونحو أهداف عسكرية فقط.

وجاء في بيان السفارة: "مع الأسف، اختارت إسرائيل الصمت طوال ثمانية أعوام إزاء الهجمات الإرهابية الأوكرانية ضد المواطنين في دونباس، وتجاهلت الهجمات الأوكرانية القاتلة ضد القوافل الإنسانية في منطقة خاركوف." وكرّر بيان السفارة الروسية الادعاء أن كتيبة أزوف الأوكرانية وهي كتيبة تضم نازيين جدداً، المسؤولة عن الهجوم ضد السكان المدنيين في مدينة كوبيانسك ومدن أُخرى. بالإضافة إلى اغتيال ابنة المفكر المقرب من بوتين داريا دوجينا وتفجير جسر القرم. وكل هذه الحوادث اختارت إسرائيل تجاهُلها.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هَيوم" (10/10/2022) أن موقف لبيد جاء في فترة متوترة من العلاقات بين إسرائيل وروسيا. ومن المنتظر أن تدرس المحكمة في موسكو هذا الشهر قرار وزارة العدل الروسية حظر نشاط الوكالة اليهودية في روسيا. بالإضافة إلى توطُّد العلاقات بين روسيا وإيران التي زودتها بمئات المسيّرات التي شاركت، وفقاً للتقارير، في الهجوم الأخير على كييف ومدن أُخرى في أوكرانيا.

 ويثير التقارب بين موسكو وطهران قلق إسرائيل أيضاً ضمن إطار البرنامج النووي الإيراني. فالمفاعل في بوشهر هو مفاعل روسي، وقضبان الوقود التي تُشغّله تتراكم عليها خلال التشغيل مادة البلوتونيوم، وهي مواد انشطارية يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية. اليوم، تقوم طواقم روسية بإخراج القضبان التي تشغّل المفاعل، وروسيا تمنع إيران من الحصول على التكنولوجيا المعقدة المطلوبة لفرز البلوتونيوم من هذه القضبان. والتخوف من أن التقارب بين روسيا وإيران سيزيد في المساعدة الروسية للبرنامج النووي الإيراني.