لبيد وغانتس في إثر الاشتباك المسلح الذي أدى إلى مقتل ضابط إسرائيلي كبير: لن نتردد في العمل في أي مكان في الضفة لا تفرض فيه السلطة الفلسطينية النظام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد إن الجيش الإسرائيلي لن يتردد في العمل في أي مكان في المناطق [المحتلة] لا تفرض فيه السلطة الفلسطينية النظام.

وجاءت أقوال لبيد هذه على خلفية مقتل ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي خلال اشتباك وقع بين جنود إسرائيليين وشبان فلسطينيين بالقرب من حاجز الجلمة العسكري شمالي جنين أمس (الأربعاء)، وأسفر أيضاً عن مقتل شابين فلسطينيين، هما أحمد أيمن إبراهيم عابد (23 عاماً) وعبد الرحمن هاني صبحي عابد (24 عاماً)، من بلدة كفر دان في قضاء جنين. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن الضابط الذي قُتل هو قائد وحدة الاستطلاع التابعة للواء ناحل.

وأضاف لبيد في سياق كلمة ألقاها خلال جنازة الضابط مساء أمس، أن انتماء أحد المسلحين الفلسطينيين الذين شاركوا في الاشتباك [أحمد عابد] إلى الاستخبارات العسكرية الفلسطينية يمثل تصعيداً جديداً في التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين والسلطة الفلسطينية. وشدّد على أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] مستعدان لكل سيناريو لمنع "الإرهاب" من رفع رأسه.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إغلاق حاجزيْ الجلمة وسالم حتى إشعار آخر، وحذّر السلطة الفلسطينية من مغبة حدوث انفلات أمني في الضفة الغربية، وذلك في ختام مداولات أمنية أجراها غانتس في موقع الاشتباك، برفقة منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] وقائد "فرقة يهودا والسامرة" في الجيش الإسرائيلي.

كما أعلن غانتس وقف العمل بتصاريح الدخول إلى إسرائيل، والخاصة بسكان كفر دان، بما في ذلك لغرض العمل، اعتباراً من أمس وحتى إشعار آخر.

واعتبر غانتس أيضاً أن انتماء أحمد عابد إلى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية يُعد أمراً خطِراً، ويشكل إشارة تحذير إلى هذه السلطة التي يجب أن تقوم بفحص داخلي.

وأضاف غانتس أن الإضرار بالاستقرار الأمني ​​سيضر أولاً وقبل أي شيء بالسكان الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية نفسها، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سينفّذ عمليات مكثفة، حيثما يكون ذلك ضرورياً، وأن إسرائيل ستهتم بالحفاظ على أمنها وأمن سكانها في المكان الذي لا تمارس فيه السلطة الفلسطينية سيادتها.

وأجرى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي تحقيقاً أولياً في موقع الاشتباك، بمشاركة قائد المنطقة العسكرية الوسطى وقائد "فرقة يهودا والسامرة" وغيرهما من القادة العسكريين.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل سبق أن اتهمت أجهزة الأمن الفلسطينية بالتراخي في مواجهة المسلحين في مناطق شمالي الضفة الغربية. كما أوصى جهاز "الشاباك" بفرض إغلاقات على مدن وبلدات فلسطينية في شمالي الضفة، مع التركيز على جنين، وفي منطقة التماس بالقرب من الجدار الفاصل، تحسباً لخروج الأوضاع عن السيطرة، وبهدف ممارسة ضغط على الفلسطينيين، ولتحديد مواقع مطلوبين.

وعلمت صحيفة "هآرتس" بأن توصية "الشاباك" هذه تم عرضها خلال جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية، عُقدت بمشاركة أجهزة الأمن الإسرائيلية وقادة الجيش، وتشمل كذلك سحب تصاريح عمل داخل إسرائيل من سكان المدن والبلدات التي يخرج منها منفّذو العمليات ضد الجيش.