تقرير: الجيش الإسرائيلي يستعد لاستخدام طائرات مسيّرة من دون طيار في أنحاء الضفة الغربية، على خلفية التصعيد المتزايد للوضع الأمني
المصدر
قناة كان 11

قناة تلفزيونية اخبارية تابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية التي شكلتها الدولة في 2015 ومنحتها صلاحيات واسعة. بدأ العمل في القناة في أيار/مايو 2017، وهي تعتبر من بين القنوات التي تحظى بنسبة مرتفعة من المشاهدين.

قالت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] مساء أمس (الأربعاء) إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستخدام طائرات مسيّرة من دون طيار في أنحاء يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وذلك على خلفية التصعيد المتزايد للوضع الأمني.

وأشارت قناة التلفزة إلى أنه تم تفويض كلٍّ من قائد فرقة يهودا والسامرة وقائد اللواء المسؤول عن منطقتيْ جنين وطولكرم بتشغيل مركز هجومي تابع لسلاح الجو الإسرائيلي، للإشراف على نشاطات المسيّرات التي تحمل أسلحة.

ولم ترِد تقارير عن استخدام طائرات مسيّرة مسلحة لضرب أهداف في الضفة الغربية، وفي الماضي استخدمت إسرائيل طائرات هليكوبتر هجومية في الضفة الغربية، لكن في ظروف خاصة فقط، وليس كمسألة روتينية.

وتتعرض قوات الجيش الإسرائيلي لإطلاق نار بشكل متكرر خلال مداهمات ليلية في الضفة الغربية، وهي مستمرة منذ أشهر في إطار عملية "كاسر الأمواج"، التي بدأ الجيش بشنها، بعد سلسلة من الهجمات المسلحة التي أسفرت عن مقتل 19 إسرائيلياً بين منتصف آذار/مارس وبداية أيار/مايو. واعتُقل أكثر من 1500 فلسطيني منذ بدء العملية. وتنتهي الاشتباكات الليلية، شبه اليومية إلى حد كبير، من دون وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية، لكن في أيار/مايو، قُتل ضابط في وحدة شرطة مكافحة الإرهاب ["يمام"] التابعة للشرطة، بينما كانت القوات تُنهي عملية تضمنت مداهمات لمنازل المشتبه فيهم.

وقد تم استخدام الطائرات المسيّرة المسلحة بكثافة خلال القتال الإسرائيلي الأخير ضد حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة.

وحتى وقت قريب، حظرت الرقابة العسكرية الحديث عن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية. وعلى مدار أعوام طويلة، لم يؤكد الجيش الإسرائيلي استخدامه طائرات مسيّرة مسلحة، وواجه الصحافيون الإسرائيليون الذين حاولوا تغطية هذا الحدث مقص الرقابة العسكرية.