لبيد في رد ضمني على واشنطن: إسرائيل لن تسمح لأحد بأن يملي عليها تعليمات إطلاق النار
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد إن أحداً لن يملي على إسرائيل تعليمات إطلاق النار، وذلك في رد ضمني على الولايات المتحدة التي أعلنت على لسان الناطق بلسان وزارة خارجيتها أول أمس (الثلاثاء) أنها ستواصل الضغط على إسرائيل لتغيّر سياساتها بخصوص ما وصفته بأنه "قواعد الاشتباك" في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وستواصل في الوقت ذاته تأكيد أهمية إجراء محاسبة في قضية مقتل مراسلة قناة "الجزيرة" الصحافية شيرين أبو عاقلة.

وقال لبيد في سياق كلمة ألقاها خلال حفل تخريج دورة ضباط في سلاح البحر الإسرائيلي أقيم في قاعدة سلاح البحر في حيفا مساء أمس (الأربعاء): "لن يملي علينا أحد تعليمات فتح النار ونحن نقاتل من أجل حياتنا." وأضاف: "لقد استمعت إلى مطالب بمحاكمة جنود الجيش الإسرائيلي بعد مقتل أبو عاقلة. وعليّ أن أقول لكم ما يلي: لن أسمح لهم بملاحقة أي جندي في الجيش الإسرائيلي دافع عن حياته بمواجهة إطلاق نار من طرف ’إرهابيين’، فقط من أجل أن نتلقى التصفيق في الخارج."

وادّعى لبيد أن الجيش الإسرائيلي لا يطلق النار عمداً على الأبرياء.

في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، في ختام اجتماع تقييم للأوضاع الأمنية عُقد أمس، أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هو وحده مَن يقرر تعليمات إطلاق النار، وفقاً للحاجات العملانية وقيم الجيش الإسرائيلي.

وأشار غانتس إلى أن القادة والجنود ينفّذون التعليمات بدقة، وشدد على أنه لم يكن، ولن يكون هناك أي تدخُّل سياسي في هذه المسألة. كما شدد على أن جنود الجيش الإسرائيلي لديهم الدعم الكامل للقيام بمهماتهم.

وطالب غانتس السلطة الفلسطينية بالعمل ضد "الإرهاب" وعدم الاكتفاء بالحديث ضده.

وقال غانتس إن وجود سلاح في شوارع المناطق [المحتلة] وغياب قدرة السلطة الفلسطينية على الحكم يُلحقان أضراراً كبيرة بالسكان الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية ذاتها، مشيراً إلى أنه نقل هذه الرسالة مرة أُخرى إلى قيادة السلطة أمس.