تقرير: لجنة التخطيط اللوائية الإسرائيلية توافق على المضي قدماً في خطة تطوير حيّ في القدس الشرقية شمال غربي بيت صفافا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وافقت لجنة التخطيط اللوائية الإسرائيلية في القدس أول أمس (الاثنين) على المضي قدماً في خطة تطوير حيّ في القدس الشرقية، معروف باسم "جفعات شاكيد"، ويقع شمال غربي بلدة بيت صفافا الفلسطينية، على مقربة من الخط الأخضر، وتشمل إقامة 700 وحدة سكنية.

وقال مصدر في لجنة التخطيط إنه بعد عرض الخطة على اللجنة، ستؤول إلى الموافقة النهائية، وهو أمر شبه حتمي.

وقالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييلت شاكيد، التي طالبت بالموافقة على خطة البناء، على الرغم من معارضة الإدارة الأميركية، في بيان صادر عنها بعد موافقة اللجنة اللوائية: "كما وعدت، وعلى الرغم من كل الضغوط من الداخل والخارج، فإنه تمت الموافقة على خطة ’جفعات شاكيد’ من طرف اللجنة اللوائية. تقع هذه الخطة في قلب القدس، ولا يمكن تصوُّر منع التطوير والبناء في هذه المنطقة، وكذلك في جميع أنحاء المدينة. هذه الخطة مهمة، وستؤدي إلى زيادة المعروض من الوحدات السكنية ومناطق العمل والمباني العامة من أجل رفاهية السكان."

يُذكر أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة يتسحاق رابين، قامت بمصادرة الأرض لمصلحة "جفعات شاكيد" سنة 1995، الأمر الذي أثار موجة غضب دولية في ذلك الوقت، وتم تجميد المشروع بعد ذلك من طرف رابين نفسه حتى كانون الأول/ديسمبر 2021، عندما أعطت وزارة الداخلية الضوء الأخضر لتطوير الحيّ، بعد مرحلة تخطيط سابقة.

وقالت منظمة "السلام الآن" إن حيّ "جفعات شاكيد" سيقام على آخر قطعة من الأرض يمكن أن تسمح بتطوير بلدة بيت صفافا الفلسطينية المكتظة، المحصورة بين حيّ جيلو الاستيطاني في الجنوب وحديقة عامة في الغرب ومنطقة أُخرى متنازَع عليها هي "جفعات هماتوس" في الشرق.

وكانت سلطة الأراضي الإسرائيلية أعطت في مطلع آب/أغسطس الماضي الضوء الأخضر لإقامة 83 وحدة سكنية في مجمع سكني في هذا الحيّ.

وفي إطار الخطة الجديدة، سيتم بناء العديد من المباني السكنية، بالإضافة إلى بناء مدارس ورياض أطفال ومركز جماهيري ومعابد يهودية وعيادات ومرافق صحية. وستمنع خطة البناء الجديدة التواصل بين بلدتي بيت صفافا وصور باهر الفلسطينيتين.

 

المزيد ضمن العدد