بدأ الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) تدريبات تحاكي قتالاً عسكرياً عند منطقة الحدود مع الجنوب اللبناني، من المتوقع أن تستمر حتى مساء غد (الثلاثاء).
وجاء في بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن هذه التدريبات ستمتد على طول منطقة الحدود مع لبنان، مشيراً إلى أنه ستتم خلالها ملاحظة حركة نشطة للمركبات العسكرية، وسيُسمع دويّ انفجارات في المنطقة.
وأضاف البيان أن هذه التدريبات خُطِّط لها مسبقاً، وتندرج ضمن برنامج التدريبات السنوية لسنة 2022، وتهدف إلى تأهيل الجنود والقادة لمختلف السيناريوهات، بهدف رفع جهوزية القوات الإسرائيلية لحالة الحرب.
وتأتي التدريبات مع تصاعُد التوتر بين إسرائيل ولبنان في الأسابيع الأخيرة بشأن حقوق حقل الغاز "كاريش" في البحر الأبيض المتوسط. وفي منتصف حزيران/يونيو الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية في منطقة الجليل الأعلى على الحدود مع لبنان. وشملت المناورة إطلاق نيران المدفعية بالقرب من الحدود مع لبنان، بالإضافة إلى حركة كثيفة للجنود والمركبات العسكرية.
كما أن الجيش الإسرائيلي قام بتعزيز قواته عند الحدود مع لبنان، وكذلك في الجولان، وذلك في إثر تهديدات حزب الله، على خلفية مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بوساطة أميركية.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي أجرى منذ مطلع السنة الحالية سلسلة من المناورات العسكرية التي تحاكي هجوماً واسعاً على إيران وحلفائها، وخصوصاً في لبنان. وقد شملت تنفيذ عمليات توغُّل برية في لبنان وقطاع غزة، وتدريبات على اغتيال قيادات. وأفادت تقارير إسرائيلية بأن بعض المناورات المذكورة شهدت مشاركة من جانب الولايات المتحدة.