المحكمة العليا ترفض طلب التماس بالإفراج عن الأسير المُضرب عن الطعام خليل عواودة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

رفضت المحكمة العليا اليوم (الثلاثاء) طلب التماس بإطلاق سراح خليل عواودة المُضرب عن الطعام، والذي جرى تعليق اعتقاله الإداري من دون إبطاله. وجاء في حكم القاضية عينت بارون أنه لم يحدث تغيير مهم يبرر تدخُّل المحكمة من جديد، بعد القرار الذي صدر قبل أسبوع فقط، في حق الالتماس السابق.

وتضمّن قرار القاضية الملخص الذي قدمه الشاباك لتبرير اعتقال عواودة، والذي جاء فيه أن عواودة ناشط في الجهاد الإسلامي ومتورط في عمليات شكلت خطراً على الأمن، ولديه حساب على الفايسبوك يستخدمه للتحريض القومي. كما أشارت القاضية إلى أن عدم توجيه لائحة اتهام إلى عواودة لا يعني عدم صلابة الإثباتات ضده، وأنه لا يمكن الكشف عن هذه الأدلة لأنها قد تُلحق ضرراً بأمن الدولة ومصادر المعلومات. واعترفت القاضية بأن حياة عواودة في خطر، ولهذا السبب، جرى تعليق اعتقاله الإداري، ونُقل إلى المستشفى للمعالجة كمريض، وليس كمعتقل.

وكانت الطبيبة بتينا برمنس، المتطوعة من جمعية أطباء من أجل حقوق الإنسان، قد زارت عواودة يوم الجمعة وكتبت في تقرير قُدّم مع طلب الالتماس بإطلاق سراحه، أنها لاحظت تدهوراً في وضعه، مقارنةً بفحوصاته السابقة، وأن عواودة بالكاد يتكلم، ولديه صعوبة كبيرة في تحريك أطرافه، ويشعر بالألم في مختلف أجزاء جسده، ويعاني جرّاء تدهور في بصره وضعف في الذاكرة، بالإضافة إلى اضطرابات في عضلة القلب، الأمر الذي قد يؤدي إلى خلل كبير في وظائفه. وإذا جرت الموافقة على إطلاق سراحه، فإنه سيوقف إضرابه عن الطعام.