دعا وزير شؤون الشتات الإسرائيلي نحمان شاي [العمل]، أمس (الخميس)، إلى حلّ كتيبة "نيتساح يهودا" للجنود المتدينين في الجيش الإسرائيلي، بعد تصوير عدد من جنود الكتيبة وهم يعتدون بالضرب على موقوفيْن فلسطينييْن.
وجاءت دعوة شاي، الذي شغل منصب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في الفترة 1988-1991، في سياق تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر"، بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قام باستبعاد 4 جنود من صفوف الكتيبة تم تصويرهم وهم يعتدون بالضرب على موقوفيْن فلسطينييْن بالقرب من رام الله في الضفة الغربية الأسبوع الماضي.
وأصدر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال أفيف كوخافي بياناً دان فيه الجنود ووصف الاعتداء بأنه هجوم خطر وبغيض، وادّعى أنه يتناقض بشكل مباشر مع قيم الجيش. وأضاف كوخافي أن الجنود المتورطين في الحادث لا يستحقون مراكزهم، وأشار إلى أنه سيتم فحص الحادث بدقة من طرف قادة الجيش، وستقوم الشرطة العسكرية بالتحقيق فيه.
وتعقيباً على أقوال كوخافي هذه، تساءل شاي في تغريدة أُخرى نشرها في وقت لاحق عن السبب الذي منع رئيس الأركان من اتخاذ إجراءات فورية ضد الجنود، وقال: "إذا كان رئيس الأركان يعتقد أن جنود نيتساح يهودا لا يصلحون ليكونوا مقاتلين في الجيش، فيمكنه إبعادهم في لحظة، فهو ليس من الأمم المتحدة، بل قائد الجيش."
يُذكر أن كتيبة "نيتساح يهودا" تابعة للواء المشاة "كفير" وتضم جنوداً متدينين وحريديم [متشددون دينياً]، وتعمل أساساً في الضفة الغربية، وكان عدد من جنودها في مركز العديد من حوادث العنف ضد الفلسطينيين. كما دينَ جنود منها في الماضي بتعذيب وإساءة معاملة معتقلين فلسطينيين. وفي وقت سابق من السنة الحالية طُرد عدد من الضباط في الكتيبة من مناصبهم، بعد العثور على المسن الفلسطيني عمر عبد المجيد أسعد (78 عاماً)، الذي يحمل الجنسية الأميركية، ميتاً بعد اعتقاله في كانون الثاني/يناير الفائت. وقام جنود من الكتيبة بتعصيب عينيه وتقييد يديه برباط بلاستيكي، ونقله إلى فناء مبنى مهجور ليلاً، قبل تركه هناك في البرد القارس، من دون التحقق من حالته. وتعالت في حينه أيضاً أصوات دعت إلى حلّ الكتيبة.