دلالات استقالة غال هيرش قائد الفرقة 91
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- العميد غال هيرش، قائد الفرقة 91، الذي استقال أمس، حلّ مشكلة لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش، دان حالوتس، في المدى الفوري وخلق له مشكلة خطيرة في المدى البعيد. فقرار حالوتس بتعيين هيرش رئيساً لوحدة التخطيط الاستراتيجي سبق أن أثار غضب وزير الدفاع، عمير بيرتس، الذي جمّد التعيين، كما أنه جاء مخالفاً لتوصية رئيس طاقم التحقيق، الجنرال احتياط دورون ألموغ.
- خطوة هيرش تنطوي على دلالات بعيدة المدى. وباستقالته، التي تأتي بعد استقالة قائد المنطقة الشمالية، الجنرال أودي أدام، يخرج من الصورة ضابطان كبيران كانا يشغلان منصبين رفيعين في الهرم القيادي للجيش. وكلاهما لا يعترف بأي خطأ في إدارة الحرب، بل إن رسالة الاستقالة التي كتبها هيرش تلمح إلى انعدام التغطية له من جانب قادته، وإلى مسؤولية هيئة الأركان العامة عن التقصيرات.
- بعد انتهاء التحقيقات نعود إلى السؤال الأصلي: هل يحق من الناحية الأخلاقية لحالوتس، الذي لم يأخذ على عاتقه أية مسؤولية عن إخفاقات الحرب ورفض الدعوات إلى استقالته، أن يقرر من هو المذنب بين مرؤوسيه ومن هو غير المذنب، ومن سيغادر صفوف الجيش أو يبقى فيها؟ لن يكون من المبالغة القول إن نصف الجنرالات في هيئة الأركان العامة تقريباً يعتقد أن الإجابة سلبية.
- توصية ألموغ ضد هيرش ناجمة، ضمن أمور أخرى، عن التفكير في أن الجيش محتاج إلى هزة، لأن التحقيقات التي تمت حتى الآن كانت متسامحة جداً. والسؤال هو: هل يتعين على هيرش أن يدفع الثمن وحده بينما يتمسك حالوتس بمنصبه، ومثله أيضاً قائد سلاح البحرية، دودو بن بعشاط، بعد أسبوع من تقديم نتائج التحقيق حول التعرض لسفينة الصواريخ؟