أولمرت يتحفظ من شن عملية واسعة في قطاع غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أبدى رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، تحفظه من شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، أو سيطرة الجيش الإسرائيلي مجدداً على محور فيلادلفيا في رفح. وفي حديث أجراه مع مراسلين صحافيين على متن الطائرة في طريق عودته من الولايات المتحدة إلى إسرائيل قال أولمرت: "هناك أفكار كثيرة لمعالجة صواريخ القسام، ويجب أن نتذكر أن هذه الحرب لا تخاض بطريقة 'الضربة القاضية'. ومن يطرح دائماً مثال عملية 'السور الواقي'، ويطلب القيام بعملية على غرارها في قطاع غزة عليه أن يتذكر أن الإرهاب لم يتوقف نهائياً قط في الضفة، وأنه ما زال مستمراً حتى اليوم". وأضاف قائلاً: "إنني أنظر إلى صواريخ القسام بخطورة شديدة، لكن نشاطنا في غزة سيستمر تبعاً للمعلومات والاستعدادات والقدرة على تقليص إطلاق الصواريخ بأقصى قدر ممكن".

وأصدر وزير الدفاع، عمير بيرتس، أمس توجيهات إلى الجيش الإسرائيلي طلب فيها منه أن يقدم خلال وقت قريب خطط عمل جديدة و "أكثر حزماً" ضد إطلاق صواريخ القسام.

وفي مناقشة أمنية عقدت أول أمس رُفضت إمكانية شن حملة برية واسعة على قطاع غزة تتضمن احتلال أجزاء من القطاع. ويميل الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة إلى زيادة الضغط على المنظمات في القطاع بواسطة القيام بهجمات جوية وعمليات اغتيال للنشطاء وعمليات برية موضعية.

وتناول أولمرت في الحديث الذي أدلى به إلى المراسلين الصحافيين زيارته لواشنطن ولقاءاته مع الرئيس جورج بوش ومسؤولي الإدارة الأميركية، فقال أنه خرج من لقائه مع الرئيس بوش بشعور أن هناك تفاهماً كاملاً بشأن الموضوعين الأساسيين اللذين جرى بحثهما: المجال السياسي الفلسطيني والمسألة النووية الإيرانية. وفي معرض رده على سؤال على حدة تصريحاته بشأن التهديد الإيراني، أوضح أولمرت: "إننا نخوض معركة سياسية دولية بهدف إثارة الرأي العام والحكومات في العالم، وكل ما قلته عن الموضوع الإيراني يندرج في هذا الإطار".

وكرر أولمرت اقتراحه بعقد لقاء بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قريباً. وتطرق أولمرت أيضاً إلى تحسن العلاقات مع الدول العربية المعتدلة، وقال: "إن كل دولة عربية مستعدة لأن تكون شريكاً في مجهود يمكن أن يؤدي إلى تفاهم بيننا وبين الفلسطينيين هي هدف للمباحثات معنا". وعن المبادرة السعودية قال أولمرت إنها تتضمن "عناصر مقبولة جداً بالنسبة إلى دولة إسرائيل، لكن توجد فيها عناصر أخرى لا يمكن حتى أن تشكل نقطة بداية للمفاوضات".