• • • • بلور رئيس حزب "ميرتس"، عضو الكنيست يوسي بيلين، في الأسابيع الأخيرة، خطة ذات أربع مراحل لتحقيق اتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد تم ذلك بعد سلسلة لقاءات سرية عقدت في أوروبا والقدس وجسر أللنبي مع شخصيات فلسطينية، على رأسها محمود عباس (أبو مازن) وياسر عبد ربه وصائب عريقات وسلام فياض. وقد تم نقل وثيقة الخطة من بيلين إلى أبو مازن، وبحسب ما يقوله بيلين، فإنها حظيت بردة فعل إيجابية.
      • مراحل الخطة هي: وقف إطلاق النار؛ انسحاب من الضفة الغربية؛ تحقيق مطالب فلسطينية أساسية، وفي النهاية مفاوضات في شأن تسوية دائمة. وجرى تسليم الخطة إلى مصدر حكومي إسرائيلي رفيع المستوى، ويأمل بيلين بأن يستفيد رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، منها. كما سلم بيلين الوثيقة إلى ديفيد وولش، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، بالتزامن مع زيارة أولمرت لواشنطن. وأيضاً أرسلها إلى كوفي عنان وخافيير سولانا.
      • تعيد هذه الخطة إلى الأذهان مبادرة جنيف، لكنها تختلف عنها بأنها تتطرق إلى كيفية الوصول إلى الحل الدائم. وهي تستند إلى معطيات ومعايير معروفة مثل أفكار كلينتون ومبادرة السلام العربية ورؤيا بوش ومبادرة جنيف.
      • بحسب الخطة، يستطيع الفلسطينيون في المرحلة الثالثة، وبعد استكمال إسرائيل انسحابها، أن يعلنوا قيام دولة فلسطينية. وتعترف إسرائيل بها وبسيادتها على جميع المناطق غير الخاضعة لنفوذ إسرائيل، وتعترف بأن الحدود موقتة.

يشدد بيلين على أن الحديث لا يدور عن عملية سياسية معارضة، وإنما عن محاولة للتجسير بين مواقف أولمرت وأبو مازن من منطلق الافتراض أن كليهما معني بتسريع الخوض في عملية سياسية.