من الأفضل تبنّي فرضية الحوار مع إيران
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- من ينصت جيداً إلى الرئيس الأميركي جورج بوش وإلى موفديه [إلى المنطقة]، بدل الإنصات إلى ثرثرة إيهود أولمرت، يفهم أن إيران على وشك القيام بدور مهم في حملة الانسحاب الأميركي من العراق. وذلك لأن أية دولة عربية لا تمتلك النفوذ أو التأثير السياسي اللذين تمتلكهما إيران فيما يتعلق بقيادة العراق الشيعية. كما أنه لا تتوفر لأية دولة غربية حالياً أية وسيلة قادرة على عرقلة تطوير السلاح النووي الإيراني.
- يصعب قبول هذا الوضع. والتصريحات (الإسرائيلية) الصاخبة تدل على وجود بلبلة، فهي تتحدث مرة عن هجوم محتمل على إيران، ومرة أُخرى عن ضرورة التنسيق مع السياسة الأميركية السائرة في طريق المصالحة.
- في غياب اتفاق دولي بشأن حل عسكري، من الأفضل أن نتبنى فرضية أن إيران ستمتلك قدرة نووية، وعلينا أن نعمل ما يترتب على ذلك، وهو إعادة إيران إلى كنف الأسرة الدولية. ومن الأفضل إجراء حوار معها ليس فقط بشأن إجراءات مراقبة عملية تسلحها، بل أيضاً بشأن إمكان إشراكها في عمليات دولية لإحلال السلام. فإذا كانت إيران جيدة كطرف في الحوار فيما يتعلق بالشأن العراقي، فربما تكون كذلك في الشأن السوري، وفي شأن نزاعات أُخرى.