تلقت القيادة السياسية في القدس مؤخراً تقارير استخباراتية سرية تفيد بأن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والرئيس جورج بوش يوافقان على المرشح الذي توافقت "فتح" و"حماس" عليه لرئاسة الحكومة الفلسطينية محمد شبير. وقالت مصادر سياسية رفيعة لصحيفة "معاريف" إن هذه المعلومات يجب أن تطلق إشارات تحذير في القدس في كل ما يتعلق بالشرعية التي تمنحها الولايات المتحدة لحكومة فلسطينية تشترك فيها "حماس". وبحسب المعلومات التي وصلت إلى القيادة السياسية، فإن الأميركيين لا يسارعون إلى رفض محمد شبير، ويعطون ضوءاً أخضر لتعيينه، وحتى لا يطلبون منه الاعتراف بإسرائيل بصورة علنية.
وتعزو القيادة السياسية أسباب تليين المعارضة لـ "حماس" إلى التلهف لتحريك عملية السلام في المنطقة، التي بلغت طريقاً مسدوداً منذ الإنجازات التي حققتها "حماس" في الانتخابات. وتقدر جهات إسرائيلية أن هناك رغبة في الخروج من الطريق المسدود ولهذا السبب حدث تراجع في سقف الموقف الأميركي. وعليه تخشى هذه الجهات طرح سيناريوهات يطلب فيها من إسرائيل تخفيف القيود المفروضة على السلطة الفلسطينية من دون تحقيق الأهداف التي وضعت عند اتخاذ قرار زيادة الضغط على حكومة "حماس".