دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تلقت قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أمس (الأحد) أمراً صريحاً من رئيس هيئة الأركان العامة بالامتناع، في هذه المرحلة، من إطلاق النار على المجموعات التي تطلق صواريخ القسام على إسرائيل. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على ما لا يقل عن تسعة صواريخ تم إطلاقها من القطاع بعد دخول وقف النار في حيز التنفيذ. ومنذ الساعة العاشرة صباحاً توقف إطلاق النار ولم تسجل حوادث إطلاق نار إضافية.

ونشرت قوى الأمن الفلسطينية، ظهر أمس، نحو 13,000 ألف جندي في شمال قطاع غزة على الحدود بين القطاع وإسرائيل كي تمنع إطلاق صواريخ القسام على إسرائيل. وتم نشر القوات بناء على أمر من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وفي إثر لقاء تم بين قادة جميع أجهزة الأمن الفلسطينية. ولا تشارك القوة التنفيذية التابعة لحركة "حماس" في هذا الانتشار.

وفجر أمس، قبيل دخول وقف إطلاق النار في حيز التنفيذ، خرجت جميع قوات الجيش الإسرائيلي من أراضي القطاع.

وصرح رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس بقوله: "يجب التصرف بصبر وضبط للنفس كي نعطي وقف إطلاق النار فرصة"، على الرغم من إطلاق الصواريخ الذي تم بعد وقف إطلاق النار.

وينظر الجيش، وخصوصاً قيادة المنطقة الجنوبية، بريبة إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وحذر ضباط كبار خلال الأيام المنصرمة من أن وقف إطلاق النار من دون فرض منع تهريب الأسلحة عبر الأنفاق على الحدود المصرية في رفح هو "رهان المستقبل". وعلى حد قولهم، فإن "حماس" توظف جهوداً هائلة في التسلح في القطاع، وعندما تجد الساعة المناسبة ستستأنف إطلاق النار. وآنذاك سيكون استعدادها العسكري مشكلة أكبر لإسرائيل. وقد تبين خلال الأسابيع الماضية أن الحركة تحسنت قدراتها في مجال إطلاق الصواريخ.

وبناء على الاتفاق، وافقت الفصائل الفلسطينية على التوقف عن إطلاق صواريخ القسام، والعمليات الانتحارية [الاستشهادية] ، وحفر الأنفاق في قطاع غزة. ورداً على الإعلان الفلسطيني، أعلن ديوان رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، أن إسرائيل ستوقف أنشطتها العسكرية في القطاع، وسيسحب الجيش الإسرائيلي قواته منه، وسيوقف عمليات الاغتيال.