شعور بالإحباط في الجيش الإسرائيلي
تاريخ المقال
المصدر
- الهدنة لا تحمل بشرى السلام. وإنما على العكس، فإن الشعور لدى الجيش الإسرائيلي وكذلك في سديروت يثير الإحباط. وعملياً فإن إسرائيل خسرت مرة أُخرى، إذا ما قررنا تسمية المولود باسمه الحقيقي. ويمكن الوصول إلى هذه الخلاصة، أولاً وقبل أي شيء، إذا ما فحصنا النتيجة. فبعد اختطاف غلعاد شليط حددت "حماس" لنفسها، هدف الصمود أمام الهجوم العسكري الإسرائيلي وإبقاء الجندي المختطف في حيازتها. وقد حققت هذه الغاية وحصلت زيادة عليها على فترة استراحة من القتال تتيح لها الاستعداد من دون حسيب أو رقيب للجولة الحربية المقبلة، التي ستكون أشد عنفاً أضعافاً مضاعفة.
- في الجيش الإسرائيلي عُبر، بصورة غير رسمية، عن ذلك بالقول: "بدل أن يزحف الفلسطينيون إلى اتفاق هدنة فقد زحفنا نحن إليه". وإصبع الاتهام موجه إلى المستوى السياسي بادعاء أنه "لا يتيح للجيش أن يعمل بصورة متواصلة وحازمة، وفي كل مرة يوقفونه". ويجب، من أجل الإنصاف التاريخي، أن نذكّر بأن إسرائيل تستصعب بلورة سياسة مثابرة وفاعلة حيال "حماس" منذ انتصارها في انتخابات السلطة. لقد فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق غاياته أمام حزب الله الذي قضى على بقايا الردع الإسرائيلي، وشجع الفلسطينيين على تشديد هجمة القسّام ضد سديروت.